مقترح بإنشاء معلم سياحى عن الأنبياء ضمن مشروع «التجلى الأعظم»
قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون، إن مدينة سانت كاترين لها مميزات سياحية متنوعة ما بين بيئية ودينية وتراثية وتسلق جبال وسفاري واستشفائية من الممكن أن يضعها ضمن قائمة السياحة الدينية في العالم على سبيل المثال.
وأضاف عبداللطيف، في تصريحات له اليوم، أن وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الإسكان تعمل على وضع خطة دعائية وإعلامية بشكل احترافي ومكثف للترويج للمدينة ومشروع التجلي الأعظم باللغات المتعددة، وإعداد مواد فيلمية ودعائية لتوضيح الجوانب الروحانية والتاريخية والبيئية والطبيعية للمكان.
وأكد على ضرورة وضع تصور دعائي وتسويقي للمدينة يميزها عن أي مكان في العالم، وهو الترويج وتسليط الضوء على أنها مدينة عاش فيها الأنبياء والرسل ومنهم من مر بها، وهذا يعطيها عنصر جذب كبيرًا من مختلف دول العالم من أصحاب الديانات السماوية الثلاث لزيارة المدينة التي مر وعاش بها الأنبياء والرسل وكلم فيها الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام.
ودعا إلى أهمية إنشاء مكان أو مبنى ضمن مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين يتم من خلاله تقديم عرض تخيلي للأنبياء والرسل الذين عاشوا في سيناء وسانت كاترين أو زاروها وسبب إقامتهم فيها أو المرور بها، من خلال "داتا شو" وفيلم وثائقي يشرف على مادته العلمية الأزهر الشريف، ومن الممكن أن يحمل هذا المكان اسم «ملتقى الأنبياء والرسل على أرض سيناء».
وأضاف عبداللطيف أنه يمكن إنشاء مكان للصوت والضوء على جبل موسى أو سانت كاترين يتم تنفيذ وتقديم عرض للصوت والضوء عن الأنبياء والرسل الذين عاشوا أو مروا في أرض سيناء بعد مراجعة الأزهر الشريف، وهذا سيحقق إقبالًا كبيرًا على زيارة سانت كاترين، ويكون عنصر جذب مهمًا ضمن مشروع التجلي الأعظم للسياح من مختلف دول العالم.
وقال إن القرآن الكريم وكتب التاريخ والروايات القديمة تناولت قصص أنبياء تواجدوا في سانت كاترين أو مروا بها، مثل سيدنا لوط الذي خرج مارًا بأرض سيناء ومر فيها، أيضًا الأنبياء "وعيسى وموسى ويعقوب" باعتبارها مدخل مصر واجتاز أرض سيناء أبوالأنبياء سيدنا إبراهيم مع زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام عام 1890ق.م وتزوج هاجر المصرية، وتذكر كتب التاريخ التي يجب أن يتم تدقيق معلوماتها من مؤسسة الأزهر الشريف أنه اجتازها سيدنا يوسف عليه السلام عام 1780ق.م، كما مر بها أبوه سيدنا يعقوب عليه السلام وأولاده الأسباط عند قدومهم للحياة فى مصر عام 1706ق.م، وسيدنا أيوب عام 1300ق.م، وشعيب الذى عاش بين أرض مدين وأرض سيناء عام 1250 ق.م، كما عاش على أرضها سيدنا موسى الذى ناجى المولى عز وجل من فوق جبل الطور، وأخيه هارون، والتقى أيضًا فيها الخضر مع سيدنا موسى ومنها عبر عمرو بن العاص إلى مصر في الفتح الإسلامي.
وأكد عبدالطيف أنه لو تم تسويق هذا الموضوع ضمن خطة وزارة السياحة لتسويق سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم وملتقى الأديان في مختلف الدول التي نستهدف جذب سياحة منها لمصر ستكون عنصرًا مهمًا لجذب مزيد من السياح وأصحاب الديانات الثلاث للمدينة التي عاش بها الأنبياء والرسل والتعرف على هذا المكان الذي تجلى فيه الله بنوره أيضًا.