الكويت: التجارة والاستثمار تنموان باطراد بين الاتحاد الأوروبي و«التعاون الخليجي»
قال جاسم البديوي سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن التجارة والاستثمار تنموان بشكل مطرد بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي منذ اتفاقية التعاون بين الطرفين عام 1988.
وأضاف السفير البديوي- في اجتماع نظمته غرفة التجارة العربية البلجيكية ولوكسمبورغ، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا "، اليوم الخميس- إنه على الرغم من التحديات المزدوجة والمتمثلة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) وجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) فإن التعافي يمضي قدما.
وأشار إلى أنه من وجهة نظر تجارية واستثمارية فإن دول مجلس التعاون الخليجي تمثل منطقة مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وهي عاشر أكبر شريك تجاري للاتحاد.
وأوضح أن دول مجلس التعاون أثبتت شجاعتها وثقتها من خلال الاستمرار في الاستثمار في الشركات والمشروعات الأوروبية.
وحث البديوي على إقامة مشروعات تعاونية جديدة بين الكتلتين الإقليميتين؛ لمواجهة التحديات العالمية مثل الرقمنة والطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والرعاية الصحية والتعليم.
وكشف عن أن لدى العديد من دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك الكويت خططا كبيرة للمستقبل، من خلال عدد من المبادرات الرائدة التي توفر فرصا كبيرة للشركات الأوروبية، لافتا إلى أن الشراكة الاقتصادية بين الكويت وبلجيكا ستشهد نقلة في المستقبل.
ولفت البديوي إلى تطورين هامين بالفترة الأخيرة سيؤديان إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث أصدر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي وثيقة بعنوان (الاتصال المشترك بشأن شراكة استراتيجية مع الخليج)، والتي تغطي التجارة والاستثمار والأمن والطاقة والسياسة والسياحة والعديد من الموضوعات الأخرى.
وذكر أن التطور الأخر يتمثل في اقتراح المفوضية الأوروبية مؤخرا رفع متطلبات تأشيرة شنغن لمواطني الكويت وقطر.
من جهته، قال الأمين العام لغرفة التجارة العربية - البلجيكية - اللوكسمبورغية المشتركة قيصر حجازي إن التعاون بين الغرفة والسفارات العربية في بروكسل يؤدي دورا هاما في تعزيز الاتصالات بين الطرفين، مضيفا إن "غرفتنا تعمل كجسر بين مجتمعات الأعمال لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين".
وقدر حجازي أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي بلغ 290 مليار يورو (309 مليارات دولار أمريكي) سنويا.
حضر الاجتماع دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وسفراء دبلوماسيون عرب معتمدون في بروكسل وممثلون عن شركات ومراكز بحثية بلجيكية أوروبية.