تفاصيل مباحثات سعودية أوكرانية حول مستجدات الأزمة
كشفت صحيفة الرياض السعودية، اليوم الأربعاء، تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بوزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا.
وحسب الصحيفة السعودية، تم خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأزمة في أوكرانيا، مع التأكيد على دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، ولكافة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسيا.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن قادة دولتين في الشرق الأوسط رفضوا إجراء مكالمات هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أراد مناقشة الوضع حول أوكرانيا وإمكانية زيادة إنتاج النفط.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، إلى أن البيت الأبيض حاول لكن دون جدوى إجراء وعقد مكالمات هاتفية بين الرئيس بايدن وزعماء السعودية والإمارات حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط.
وقال المسؤولون، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقاداتهم للسياسة الأمريكية في الخليج.
وأضاف مسؤول أمريكي: “كانت هناك بعض التوقعات بمكالمة هاتفية، لكنها لم تحدث”، منوها بأنها حول النفط.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن المكالمة بين بايدن ستتم إعادة تحديدها، بحسب الصحيفة.
وتوضح الصحيفة أن علاقة السعودية مع واشنطن قد تدهورت في ظل إدارة بايدن، إثر الأزمة اليمنية، والبرنامج النووي الإيراني، وما يخص الحصانة القانونية للأمير محمد في الولايات المتحدة. كما يواجه ولي العهد عدة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة، بما في ذلك قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وعمل البيت الأبيض مؤخرا على إصلاح العلاقات مع دولتين رئيسيتين في الشرق الأوسط يحتاجهما إلى جانبه في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 14 عاما تقريبا.
إذ سبق أن توجه بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة عاموس هوشستين، إلى الرياض أواخر الشهر الماضي في محاولة لإصلاح العلاقات مع المسؤولين السعوديين. كما التقى ماكغورك بالشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي في محاولة لمعالجة الإحباط الإماراتي بشأن رد الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين.
وتضيف الصحيفة، تعد السعودية والإمارات، المنتجين الرئيسيين الوحيدين للنفط اللذين يمكنهما ضخ ملايين البراميل الإضافية من النفط، ويمكن بهذا حسب الصحيفة أن ساعد ذلك في تهدئة سوق النفط الخام في وقت تكون فيه أسعار البنزين الأمريكية عند مستويات عالية.
لكن السعوديين والإماراتيين امتنعوا عن ضخ المزيد من النفط قائلين إنهم ملتزمون بخطة إنتاج تمت الموافقة عليها بين مجموعتهم ومنظمة البلدان المصدرة للبترول ومجموعة منتجين آخرين بقيادة روسيا.