أمريكية تتهم دى كابريو بالنصب: استولى على 800 ألف دولار
«ليوناردو دى كابريو أخذ منى ٨٠٠ ألف دولار».. فى أبريل عام ٢٠١٩ تواصلت أرملة أمريكية مع مكتب التحقيقات الفيدرالى، واتهمت النجم الأمريكى ليوناردو دى كابريو بأنه أخذ منها هذا المبلغ بعدما أقنعها بأنه يمر بأزمة مالية، قبل أن تكتشف أنها تعرضت لعملية نصب كلفتها أغلب ميراثها وميراث طفليها من زوجها الراحل.
وحسب موقع «الديلى بيست»، الذى سلط الضوء على هذه القصة، فإن السيدة «دينيس»- اسم مستعار- ٥٤ عامًا، تعيش فى ضاحية هيوستن بولاية تكساس، قررت عام ٢٠١٨، بعد رحيل زوجها، إنشاء حسابين إلكترونيين على موقعىّ «فيسبوك» و«تويتر»، وبدأت فى متابعة حسابات نجومها المفضلين، وعلى رأسهم «ليو».
وقالت «دينيس»، فى التحقيقات، إنها تلقت رسالة إلكترونية بعد شهر من إنشاء حسابها الإلكترونى على «تويتر»، وكانت الرسالة تبدو أنها من النجم الأمريكى، واقتنعت بذلك واستمرت فى مراسلته، وقال لها إن جدول أعماله مزدحم جدًا، لكنه حريص على التواصل معها فى أيام العطلات. وبعد ذلك أقنعها بأن كنيسة «السينتولوجيا- العلمانية»، التى يتبعها زميله توم كروز، استعبدته ووضعت يدها على جميع أمواله، وأنه لن يستطيع استرداد هذه الأموال إلا حينما يدفع فدية قدرها ٧٥٠ ألف دولار.
وتعد السينتولوجيا واحدة من أكثر الحركات الدينية الجديدة إثارة للجدل، أنشأها كاتب الخيال العلمى الأمريكى رون هوبارد عام ١٩٥٤.
وقالت السيدة إن ما كان يقوله الرجل كان متوافقًا مع الأخبار التى تنتشر عن ليوناردو دى كابريو، فصدقت أنها تتواصل مع نجم «تيتانيك» و«ذئب وول ستريت»، الحائز على جائزة الأوسكار. وأشارت إلى أنها ورثت عن زوجها نحو مليون دولار، وهو مبلغ حققه من خلال بناء مجمعات سكنية فى تكساس، قبل وفاته.
وطلب منها النصاب أن تحصل على قرض لمساعدته فى تسديد دينه للكنيسة، وحكى لها عن أنه يتعرض للتعذيب هناك، فأرسلت له مبدئيًا مبلغ ربع مليون دولار، ثم أرسلت له دفعات أخرى، ووصل المبلغ لـ٨٠٠ ألف دولار.
وبعد انقطاع أخباره، قررت مقاضاته، واكتشفت بعد تواصلها مع الـFBI أنها تعرضت للنصب، وأن الرسائل التى تلقتها كانت من خارج الأراضى الأمريكية.
وبعد مناقشات طويلة، اقتنعت السيدة أخيرًا بأن من تحدثت معه ليس النجم الأمريكى الشهير، بعدما قدم لها عميل جهاز التحقيقات الفيدرالى أدلة كافية تؤكد أنها تعرضت لعملية نصب كبيرة، لأنها أرادت مساعدة نجمها المفضل.