دفتر سقطات البوكر.. من استقالة أعضاء لجان التحكيم إلى تسريب أسماء الفائزين
لكل جائزة كبواتها وأزماتها، وأزمات جائزة الرواية العربية “البوكر” كثيرة وغريبة أقلها يظهر في تسريبات نتيجتها النهائية، وأكثرها قسوة هو استقالة أحد أعضاء لجانها.
هذا ما حدث مع إعلان استقالة الناقدة والأكاديمية شيرين أبو النجا عقب إعلان القائمة القصيرة للروايات المرشحة للبوكر في (2009) في التقرير التالي كل ما تريد أن تعرفه من وقائع دفتر سقطات الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”.
استقالة عضو لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الثانية شيرين أبو النجا
في دورتها الثانية شهدت جائزة البوكر في نسختها العربية ما يثير الريبة ويشكك في أداء محكمي الجائزة ، وجاءت استقالة الناقدة الأكاديمية دكتور شيرين ابو النجا عقب الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة بمثابة الضربة الأولي في مصداقية الجائزة.
أشارت أبو النجا إلى الأسباب التي دفعتها إلى الاستقالة "«انسحابي يعود في الأساس لغياب المعايير النقدية الواضحة في تقييم الأعمال المشاركة، وإحجام أعضاء لجنة التحكيم عن إقامة حوار نقدي موسع حول كل رواية، وميل اللجنة لاعتماد آلية التصويت الرقمي للروايات، ما جعل عملية الاختيار والترشيح أشبه بلعبة «الروليت» أكثر منه عمل لجنة تحكيم جائزة أدبية متخصصة، بدليل ما شهدته القائمة من تغييرات قبل الإعلان عنها بشكل نهائي"
كانت هذه بمثابة صدمة مبكرة واجهت الجائزة "البوكر" في دورتها الثانية، والتي فاز بها الروائي المصري دكتور يوسف زيدان عن روايته "عزازيل".
تسريب اسم الفائز اصبح مؤشر لتراجع مصداقية الجائزة .
في دورتها الـ12 كان تسريب اسم الروائية اللبنانية هدى بركات كمتحصّلة على الجائزة قبل بداية الحفل مؤشر لغضب واستغراب أصحاب الأعمال الروائية الواصلة للقائمة القصيرة للبوكر، خاصة أنها انشغلت بأسماء وازنة في المشهد الثقافي العربي منهم العراقية إنعام كجه جي، والمصري عادل عصمت، والسورية شهلا العجيلي وأعمالهم الإبداعية التي شاركت لاتقل جودة ولا أهمية من رواية من "بريد الليل " لـ هدى بركات.
كان ثمة سخط لدرجة ان البعض وصف الأمر بالمهزلة، قد كتبت الروائية العراقية إنعام كجه جي «الآن بدأ فى أبو ظبى حفل الإعلان عن الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية. وجدت أن من المناسب الامتناع عن حضور الحفل بسبب التسريبات التى سبقته وتضر بهذه الجائزة. لا يمكننى المشاركة فى ما نسميه باللهجة العراقية عرس واوية. مبروك للعزيزة هدى بركات فوزها بالبوكر، وهى تستحق ما هو أفضل من هذه الجائزة التى كانت على حق يوم دعتنى لمقاطعتها».
دعيت هدى بركات للتحصل على الجائزة، رغم انها لم تشارك برواياتها ، وقد سن اعضاء لجنة التحكيم والتي جاء على رأسها الكاتب والناقد الأكاديمي المغربي "شرف الدين مجدولين " هذه الميزة للجنته بانها يمكنها ترشح وتعطي الجائزة لعمل لم يشارك في تصفيات الجائزة.
في دورتها ال15 تكرر نفس الأمر، وجاء التسريب ليعلن اسم الروائي الليبي محمد النعاس متحصلا على الجائزة ، وذلك عبر صفحات الفيس بوك.
واشار الكاتب والناقد الفلسطيني يوسف شعيب قائلا "إن صحّت التسريبات فإن "البوكر" تقع في ذات فضيحة هدى بركات وجائزتها غير المستحقة، برأيي، على حساب إنعام كجه جي وروايتها "النبيذة".. يبدو أنها هذه المرّة قد تكون على حساب "ماكيت القاهرة" وطارق إمام، وربما على حساب المنافسين الآخرين، قد تكون الرواية التي يقال إنها "الفائزة" تستحق، فلم أقرأها، لأنها لم تتوفر لا في فلسطين ولا في الأردن، لكن لو ثمة تسريب يسبق الإعلان بثلاث ساعات أو يزيد، وفق ما هو مثبت بالمنشورات أدناه، فعلى إدارة "البوكر العربية" أن تتنحى، لأنها تفقد الجائزة مصداقيّتها تماماً.