الروايات الأولى دائمًا تفوز: مشترك الانتصار بين رئيس لجنة تحكيم البوكر ونعاس 2022
أعلن الروائي والأكاديمي التونسي د. شكري المبخوت، رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية 2022، مساء الأحد، فوز الكاتب الليبى محمد النعاس وذلك عن روايته الأولى "خُبز على طاولة الخال ميلاد" بالبوكر للرواية العربية لعام 2022، وهو إعلان يعيد سيرة رئيس لجنة تحكيم الجائزة "المبخوت" الذي أعلن 2015 عن فوز روايته الأولى أيضًا "الطلياني" بنفس الجائزة.
تدور أحداث رواية "خُبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب الليبى محمد النعاس في مجتمع القرية المنغلق، يبحث ميلاد عن تعريف الرجولة المثالي حسبما يراها مجتمعه، يفشل طوال مسار حياته في أن يكون رجلاً بعد محاولات عديدة، فيقرر أن يكون نفسه وأن ينسى هذا التعريف بعد أن يتعرف على حبيبته وزوجته المستقبلية زينب، يعيش أيامه داخل البيت يضطلع بأدوار خصّ المجتمع المرأة بها، فيما تعمل حبيبته على إعالة البيت.
يظل ميلاد بطل الرواية الأولى للكاتب، الصادرة عن دار "رشم للنشر والتوزيع" مُغَيَّبا عن حقيقة سخرية مجتمعه منه حتى يُفشي له ابن عمه ما يحدث حوله. تعيد هذه الرواية مساءلة التصورات الجاهزة لمفهوم "الجندر" وتنتصر للفرد في وجه الأفكار الجماعية القاتلة.
ومحمد النّعاس، قاص ليبي ولِد في 16 رمضـان، 31 مارس 1991 بـقرية بـئر حسيـن بتـاجوراء - طرابلس ، بدأ في كتابة القصة القصيرة سنة 2010، مجال الكتابة: القصة، القصة القصيرة، الرواية، المقالة، المقالة الساخرة .. صدرت له المجموعة القصصية "تاجوريا"، فاز بالترتيب الأول في القصة القصيرة في: مسابقة خليفة الفاخري، وعبدالله القويري.
تضمنت القائمة القصيرة على مجموعة جيدة ورائقة من الأعمال الأدبية الفريدة وهي رواية "دلشاد..سيرة الجوع والشبع"، و"للكاتبة العُمانية بشرى خلفان ، الرواية الثانية " خُبز على طاولة الخال ميلاد" للكاتب الليبي محمد النعاس، الرواية الثالثة "أسير البرتغاليين"للروائي المغربي محسن الوكيلي، و رواية " ماكيت القاهرة" للكاتب المصري طارق إمام، و"الخط الأبيض من الليل" للكاتب الكويتي خالد النصرالله، و"يوميات روز" للكاتبة الصحفية الإماراتية ريم الكمالي.
الجائزة العالمية للرواية العربية؛ من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي.
تهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. بالإضافة إلى الجائزة السنوية، تدعم «الجائزة العالمية للرواية العربية» مبادرات ثقافية أخرى، وقد أُطلقت عام 2009 ندوتها الأولى (ورشة الكتّاب) لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب الواعدين.
وأطلقت الجائزة في عام 2007 في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومقرها في لندن؛ وتُنظم بتمويل من دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي وبرعاية من مؤسسة جائزة بوكر البريطانية. على الرغم من أن الجائزة غالبًا ما يشار إليها باسم «جائزة البوكر العربية» أو «النسخة العربية من جائزة البوكر العالمية» إلا أنهما مؤسستان منفصلتان ومستقلتان تمامًا، والجائزة العالمية للرواية العربية ليست لها أي علاقة بجائزة مان بوكر.
تُمنح الجائزة في مجال الرواية حصرًا، ويتم ترشيح قائمة طويلة يستخلص منها قائمة نهائية (قصيرة) من ست روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة. وتمنح الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى عشرة آلاف دولار لكل رواية من الروايات الستة ضمن القائمة القصيرة.