توقع إصابة بوتين بالسرطان.. «أوليفر ستون» العارف بأسرار رئيس روسيا
أدلى المخرج الأمريكي أوليفر ستون الحائز على جائزة الأوسكار بتصريحات وصفت بالصادمة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال «ستون» إن بوتين مصاب بمرض السرطان، لافتاً إلى تغلب الرئيس الروسي على المرض الخطير.
ويعرف عن ستون قدرته على تقديم قراءات وتحليلات صحيحة للمشهد السياسي.
«الدستور» ترصد في سطور من هو المخرج المثير للجدل أوليفر ستون.
وقال «ستون» في تدوينة جديدة إن بوتين عانى من مرض السرطان، وأنه يعتقد أنه تغلب عليه «وهو أمر لم يتم تأكيده للشعب الروسي».
تأتي كلمات المخرج الأمريكي الشهير وسط تكهنات حادة بأن الرئيس الروسي يعاني الآن من مرض السرطان.
من هو أوليفر ستون
ولد في 15 سبتمبر 1946، هو مخرج وسيناريست أمريكي، حائز على جائزة الأوسكار ثلاث مرات (جائرتين للإخراج وجائزة للسناريو)، وعرف عنه انتقاده للمجتمع الأمريكي وسياسة الحكومة، وأخرج في عام 2006 فيلم عن أحداث 11 سبتمبر، كما أخرج العديد من الأفلام.
ولقب «أوليفر ستون» بصانع الأوسكار، نظرا لحصوله على الجائزة أكثر من 12 مرة.
وكان أول فيلم شارك فيه فيلم الطالب في العام الماضي عام 1971، ثم فيلم الرعب الاستيلاء الشجاع عام 1974 وكان لفيلمه السياسي سلفادور عام 1986 الفضل الكبير وراء تحقيق أعلى شهرة، حيث رشح لجائزة الأوسكار ثم قدم وليام العديد من الأعمال التي تنوعت بين الدراما التلفزيونية والسينمائية، وقد أنتج الكثير من الافلام بجانب الافلام التي كان ينتجها ويقوم بإخراجها.
عرف عنه مشاركته في الحياة السياسية عبر مواقفه الجريئة، حيث أنه قبل نحو 30 عاماً، أطل أوليفر ستون بفيلمه (JFK) الذي يجمع فيه خيوط وملابسات اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، ويحمل بين ثناياه الكثير من التفاصيل والأسرار السياسية والاجتماعية المتعلقة بالرئيس الراحل، آنذاك أطل الفيلم على الملأ ليثير جدلاً «سياسياً» وفنياً على حد سواء، لا سيما وإن الفيلم الذي لعب بطولته كيفن كوستنر، وجو بيشي، وغاري أولدمان وتومي لي جونز وغيرهم، نجح في لفت الانتباه إليه، فصفق له النقاد والجمهور أيضاً، ليكرم العمل آنذاك بجائزة الأوسكار.
أراء جريئة
قال ستون إن الولايات المتحدة دمرت جنباً إلى جنب مع داعش وإسرائيل الشرق الأوسط، كما هو الحال الآن، وقد حولته إلى موقف كبير للسيارات ومن ثم حطمته.
وأضاف: «لا أعتقد أن الأمريكان سيصلون إلى نتيجة، وأظنّ أن المخطط القادم سيكون مدمر للغاية ومأساوي».
وبشأن الحرب الأمريكية، قال ستون: «لقد أيقنت أمريكا في فيتنام أنها لن تتمكن من الانتصار في الحرب من الناحية العسكرية، وأثبتت الوثائق التي نشرت في العام 1967 أن المعاهدة التي وقعتها أمريكا مع الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الاولى كانت بلاءً عليهم، وافتخروا بصلحهم هذا ومن ثم تراجعوا عنه بشكل تدريجي، وهذا ما حصل أيضا في أفغانستان والعراق».
الولايات المتحدة تشن حرباً ضد روسيا
كما اعتبر المخرج الأمريكي، أنه يجب على بلاده وقف حملتها ضد روسيا وعدم السعي، لأن تكون القوة الوحيدة التي تسيطر على العالم.
وأضاف ستون، في حديث لصحيفة "واشنطن بوست": "هناك حملة، وتجري الحرب ضد روسيا منذ فترة طويلة. لقد بدأت هذه الحرب مجددا من جانب الولايات المتحدة في فترة 2006-2007، عندما ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه المعروف في ميونيخ".
وذكّر ستون، بأن الرئيس بوتين في تلك الكلمة أعلن أن العالم أحادي القطب، ليس فقط غير مقبول، بل وأصبح مستحيلا عموما، وقال بوتين حينذاك، إن الولايات المتحدة تفرض مصالحها على الدول الأخرى في جميع المجالات.
وشدد ستون، على عدم وجود أي أسس لاتهام روسيا بالعدوانية. وقال: "أعتقد أنه لا يوجد دليل على عدوانية روسيا، لأن العدوانية تأتي في الواقع من قوات الناتو التي حاصرت روسيا. والتي، بالمناسبة، تحيط بالصين. هذه نقطة مهمة في السياسة. ضخمة. لها أهمية كبيرة".
العارف بأسرار بوتين
يلقب أيضاً الأميركي أوليفر ستون بـ«العارف بأسرار فلاديمير بوتين أكثر من معظم الغربيين»، حيث أجرى بين عامي 2015 و2017 مقابلات مكثفة مع الرئيس الروسي، وتعرف إليه عن قرب، وإلى تفاصيل شخصية كثيرة من حياته.
«بوتين الذي كنت أعرفه»
وقال المخرج السينمائي الشهير عن الرئيس الروسي أيضا، إن "بوتين الذي أعرفه، ولم ألتق به منذ 3 أعوام، لا علاقة له بالرجل المجنون وغير المسؤول والقاتل الذي تقارنه وسائل الإعلام اليوم بهتلر وستالين.. بوتين الذي كنت أعرفه كان عقلانيا وهادئا، ويتصرف دائما لمصلحة الشعب الروسي، وهو ابن حقيقي لروسيا ووطني" وفق تعبيره.