الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس كريسبينو من فيتربو
تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى القديس كريسبينو من فيتربو، إذ روى الأب وليم عبدالمسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلًا: ولد القديس كريسبينو في مدينة فيتربو بإيطاليا يوم 13 نوفمبر سنة 1668م. وكان والداه يعيشون في تقوى ومخافة الله. وقاموا بتعميد الطفل في اليوم الثالث لميلاده ودعوه باسم بطرس.
وواصل: وتعلم من عمه مهنة الإسكافية وكان يقبض منه في نهاية كل أسبوع قطعة نقود لمصروفه الزهيد. فكان يذهب إلى سوق الزهور ليشتري بها باقة أزهار ويضعها على مذبح العذراء مريم. فانضم بعد ذلك على رهبنة الفرنسيسكان الكبوشية. فعينوه في وظيفة التسول المتعبة.
وبعد ذلك عينوه الرؤساء طباخًا للدير واتخذ شعاره "فقر ونظافة"، وشيد في المطبخ مذبحًا صغيرًا لصورة العذراء مريم حتى تساعده في عمله ويقدم لها يوميًا أكاليل زهور. وكان المرض يفتك بلا رحمة.
وتابع: وكان من عادة البابا كليمنضوس الحادي عشر أن يأتي إلى الدير فرغب أن يرى الراهب القديس ويتحدث معه. خجل الأخ المتواضع من هذا الشرف وبالكاد كان يجاوب ويتحدث معه فشجعه البابا بلطفه وتأثر كثيرًا من كلامه، وكلما أتى إلى الدير كان يتحدث معه وهو معجب بسذاجته وتقواه أن مذبح المطبخ نال حالًا التعاطف البابوي وكلما أرسل الحبر القديس شموعًا إلى الدير لم يكن ينسى أن يختار شمعتين كبيرتين لعذراء الأخ كريسبينو.
وأضاف: وطلب الأخ كريسبينو من الدير ليخبئ تواضعه في دير أورفياتو. وكان يذهب أيضًا الى التسول وهو متكل على العناية الإلهية وكان يطلق على نفسه الأخ الحمار، ولم يغط رأسه أبدًا أثناء سقوط المطر ولما سألوه السبب أجاب لأن الحمار لا يلبس قبعة وكان يواسي الجميع رهبانًا وشعبًا في حل مشاكلهم. ثم ذهب الأخ إلى روما بعدما اشتد عليه المرض. كانوا يسمعونه يتنهد ويقول يا إلهي أنت كلي، إلى السماء نعم إلى السماء وأخيراً حدق نظره في صورة يسوع المصلوب وصوره أمه القديسة مريم ودون نزاع ولا ارتجاف رقد بالرب في 19 مايو سنة 1750م. بجوار القديس فليكس من كنتاليشي شفيعه وطوبه البابا بيوس السابع يوم 7 سبتمبر سنة 1806م. وإعلانه قديساً البابا يوحنا بولس الثاني يوم 20 يونية سنة 1982م.