انشقاق القمر.. ماذا قيل عن «نهاية العالم»؟ (القصة الكاملة)
تصدرت صور انشقاق القمر منصات مواقع التواصل الاجتماعى، وسط حالة من الجدل من الرواد بشأن إن كانت حديثة أم قديمة، وهو ما نرصده في التقرير التالي:
نفت وكالة ناسا أن تكون هذه الصور جديدة، وأوضحوا في بيان رسمي أن الصورتين تم نشرهما بالفعل في 19 أغسطس 2010، وقد التقطت من خلال مسبار «Lunar Reconnaissance Orbiter»، الذي أطلق من الأرض في 19 يونيو 2009 ودخل في مدار القمر بعد أربعة أيام.
بحسب ما ورد عن وكالة ناسا، فإن الصور التي تم تداولها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا تمزق في القشرة القمرية، وذلك يرجع إلى تقلص كتلته مع بوردة جوفه.
رأي شيخ الأزهر الشريف
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان له رأيا عندما كان مفتيا للديار المصرية حول حادثة انشقاق القمر، مؤكدا أنها من المعجزات الحسية وخوارق العادات التي ظهرت على يد النبي صلى الله عليه وسلم تصديقًا له، وتأييدًا لكونه رسولًا من عند الله تعالى.
وقال: تعريف المعجزة هو أمر خارق للعادة يظهره الله على يد مدعي النبوة، والفرق بين المعجزة والكرامة أن المعجزة تأتي بعد التحدي بخلاف الكرامة، فإنها تظهر على يد الأولياء من غير تحد.
صحيح البخاري
وقد ثبت في "صحيح الإمام البخاري" «كتاب المناقب، 4/ 206» عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يريهم آيةً، فأراهم انشقاق القمر".
وهذا يفيد التحدي؛ بدليل الرواية الواردة في "تفسير القرطبي" «17/ 127» وفيها: أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنت صادقًا فاشقق لنا القمر فرقتين، فقال: «إِنْ فَعَلْتُ تُؤْمِنُونَ؟» قالوا: نعم. وَكَانَتْ لَيْلَةَ بَدْرٍ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَبَّهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَا قَالُوا، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ.