العالمى نادر عباسى يكشف لـ«الدستور» تفاصيل مشاركته فى المسابقة العالمية للغناء الأوبرالى بالسويد
أعرب المايسترو وقائد أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني نادر عباسي، عن فخره واعتزازه باختياره فى المشاركة كعضو بلجنة تحكيم المسابقة العالمية للغناء الأوبرالى في مدينة (نورشوبينج)، بالسويد.
وأضاف «عباسي» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»: فخور جدا بمشاركتى فى لجنة تحكيم المسابقة التى تحمل اسم المؤلف الموسيقي العالمي «ستينهامر» وخاصة وجود حفيدته فى هذه الدورة كعضو مشارك فى لجنة التحكيم أيضًا، موضحًا أنه سيقود الحفل النهائي لهذه المسابقة العالمية.
وعن التحضيرات والتجهيزات الخاصة بالليلة الختامية للمسابقة، أكد «عباسي» أنها مسئولية كبيرة لا يتم التكليف بها إلا لمايسترو وقائد موسيقى ذي كفاءة، خاصة أنها تتطلب لتحضيرات مختلفة باعتبار أن الفائزين لا تتم معرفتهم إلا قبل الحفل الختامى بـ48 ساعة، وهو أكثر ما يسعده دائما بتوليه المهام الصعبة وهو ما يتطلب قدرا كبيرا من الدقة والانضباط لخروج ملحمة فنية استعراضية موسيقية غنائية غير مسبوقة لفخامة المسابقة والحدث بوجه عام.
وعلى صعيد آخر، بسؤاله عن إمكانية تحقيق المعادلة الصعبة بين الحفاظ على التراث ومواكبة العصر، أشار «عباسي» إلى أن هذا الأمر يتحقق عن طريق الرعاة والمدارس وحصص الموسيقى ودور الأوبرا، بالمختصر «مؤسسات الدولة» هى التى تجعل الطفل منذ الصغر يتذوق الفنون الجادة، فيجب تغيير وتطوير الطريقة التى يتعامل بها المسئولون عن الموسيقى فى مصر، مضيفًا: "يعانى بعض الموسيقيين فى مصر من الإهمال سواء من جانب الأماكن أو الآلات التى يعزفون عليها، وعدم منحهم حقوقهم الكاملة وعدم تسليط الإعلام الضوء عليهم، مثل لاعبى كرة القدم مثلًا، على الرغم من أهميتهم الكبيرة".
وكان قد شارك المايسترو العالمي نادر عباسي مؤخرا فى لجنة تحكيم برنامج «الدوم»، كما تولى قيادة المحافل الكبرى وكان آخرها في الحدث الأسطوري المهيب بافتتاح طريق الكباش الجديد «الأقصر.. طريق الكباش»، في مشهد أبهر العالم، ونُظم الحدث وسط أجواء من البهجة والموسيقى والرقص والغناء والاحتفالات العسكرية، وشهد تنفيذ محاكاة لاحتفال المصريين القدماء بـ«عيد الأوبت»، من خلال موكب ضم ٤٠٠ شاب وفتاة يرتدون زي الاحتفالات عند المصريين القدماء، على أنغام موسيقى تصويرية مستوحاة من الأناشيد الفرعونية.
ومن قبلها قاد المايسترو نادر عباسي، أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني الفريد من نوعه، لاحتفالية الرحلة الذهبية لنقل المومياوات الملكية، التي نال عنها إشادات الجمهور، واستطاع أن يلفت أنظار العالم من خلالها لخبرته الواسعة، باعتباره تقلد العديد من المناصب فقد كان عازف فاجوت أول لأوركسترا القاهرة السيمفوني حتى عام 1986، ولأول لأوركسترا جنيف للحجرة "سويسرا" 1987 حتى 1992، عمل عازف فاجوت أول للمجموعة الصوتية والأركسترالية لوزان "سويسرا" ميشيل كوربو 1989 حتى 1995، كما عمل مغني أوبرالي في أوبرا جنيف بسويسرا من عام 1992 إلى 2001.
كما قاد العديد من الأوركسترا العالمية، أهمها مارسيليا الفيلهارموني، بوردو الفيلهارموني، السلام فرنسا، وأوركسترا أوبرا عايدة في فرنسا والصين وروسيا وأمريكا وألمانيا.