تقرير يرصد ممارسات إسرائيل لتهويد القدس
رصد جهاز الاحصاء الفلسطيني بمناسبة الذكرى 74 لنكبة فلسطين ما قامت به إسرائيل من إجراءات لتهويد القدس وطمس المعالم الإسلامية وتشريد الفلسطينيين من المدينة، ومسار الاستيطان بالضفة.
وذكرت علا عوض رئيسة الجهاز المركزي الفلسطيني أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت خلال العام 2021 على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية غالبيتها في القدس، في الوقت الذي قامت فيه بهدم أكثر من 300 مبنى وأصدرت قرارات هدم لأكثر من 200 مبنى، بالإضافة على المصادقة على مشروع للاستيلاء على 2050 عقارا فلسطينيا على مساحة تقدر بحوالي 2500 دونم خلال العام 2021".
وصرحت المسؤولة الفلسطينية بأنه في "حيَيْ الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية، عززت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جهودها للاستيلاء على منازل الفلسطينيين وطرد سكانها الذين يقطنون هناك منذ فترة طويلة".
وأكدت أنهم "فعلوا ذلك بموجب قانون تمييزي، أيدته المحاكم الإسرائيلية، والذي يسمح لهذه الجماعات بمتابعة مطالبات لأراض تزعم أن اليهود كانوا يمتلكونها في القدس الشرقية قبل 1948".
جدير بالذكر أن القانون الإسرائيلي يحظر على الفلسطينيين بمن فيهم سكان الشيخ جراح المقرر تهجيرهم، استعادة الممتلكات التي كانوا يمتلكونها في الأراضي المحتلة عام 1948.
من جهة أخرى، أوضحت علا عوض أن "عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ في نهاية العام 2020 في الضفة الغربية 471 موقعا، تتوزع بواقع 151 مستعمرة و26 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و150 بؤرة استعمارية، و 144 موقع مصنف أخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال)".
أما فيما يتعلق بعدد "المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 712815 مستعمرا وذلك في نهاية العام 2020، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6%".
ووفق بيانات الاحصاء الفلسطيني فإن "حوالي 47% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم 332294 مستعمرا منهم 246909 مستعمرين في القدس J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي اليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967)، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مستعمرا مقابل كل 100 فلسطيني..وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث صادقت إسرائيل على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استعمارية في عام 2021 منها 9000 وحدة استعمارية على أراضي مطار قلنديا في محافظة القدس، كما تمت المصادقة على مخططات تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس".
وأفادت رئيسة الجهاز بأن "الاحتلال الإسرائيلي استغل تصنيف الأراضي حسب اتفاقية أوسلو (أ، ب، ج) لإحكام السيطرة على أراضي الفلسطينيين خاصة في المناطق المصنفة (ج) والتي تخضع بالكامل لسيطرة تل أبيب، حيث تستغل إسرائيل بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل المساحة المصنفة (ج) تسيطر المجالس الإقليمية للمستعمرات على 63% منها، فيما بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية (تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستعمرات) نحو 542 كم مربع كما هو الحال في نهاية العام 2021، وتمثل ما نسبته حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع والذي عزل أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية".
وأكدت في السياق أن ما يزيد على 219 تجمع فلسطيني تضرروا من إقامة الجدار.
كما ذكرت أيضا أن إسرائيل تضع كافة العراقيل لتشديد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين خاصة في القدس والمناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية والتي ما زالت تقبع تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي الكاملة.