مصر تدعو إلى اجتماع تنسيقى إفريقى قبل قمة المناخ فى شرم الشيخ
أعلن السفير محمد عمر جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، عن أن مصر دعت الدول الإفريقية إلى عقد جلسة تشاورية بشأن القضايا المتعلقة بالمناخ والطاقة، في إطار جهود تنسيق المواقف الإفريقية قبل انعقاد قمة المناخ المُقرر عقدها في نوفمبر 2022، بمدينة شرم الشيخ.
وأوضح السفير محمد جاد ـ في مداخلة له عبر الفيديو كونفرانس أمام جلسة عمل بعنوان "تحديات حشد أسواق المال من أجل تمويل الانتقال لسوق الطاقة المستدامة" والتي نظمتها المغرب على هامش مؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة الذي يبدأ أعماله غدًا على المستوى الوزاري بالعاصمة السنغالية داكار، أن هذا الاجتماع التنسيقي يأتي استكمالًا للاجتماعات الإفريقية التي بدأت على هامش القمة الإفريقية الأخيرة في فبراير الماضي بأديس أبابا لبلورة موقف إفريقي موحد إزاء قضايا المناخ وعرضها أمام قمة كوب-27 المقبلة.
ولفت إلى أن مصر تسعى لرفع نسبة اعتمادها على الطاقة المتجددة من 18% حاليًا إلى 45% بحلول عام 2025.
ودعا الدول الإفريقية إلى التركيز على تحقيق الانتقال العادل للطاقة المتجددة وتوفير التمويل المستدام لمشروعات الطاقة الخضراء في إفريقيا ومتابعة تنفيذ التعهدات التي حصلت عليها إفريقيا في قمة المناخ السابقة.
من جهته، أشار جون بول آدم مسئول الطاقة بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا إلى أن دول القارة لا تزال تمثل أقل من 1% من حصة إصدار السندات الخضراء لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر على مستوى العالم.
ودعا آدم الدول الإفريقية إلى التنسيق فيما بينها على مستوى التشريعات لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في قطاع الطاقة وضبط الأسعار بصورة تجذب المستثمرين، وضمان توافر المعلومات والبيانات لاتخاذ القرارات السليمة للوصول إلى توافر طاقة متجددة وعادلة.
وأشار إلى أن الدول التي استثمرت مبكرًا في الطاقة المتجددة استفادت من استقرار الأسعار، وابتعدت عن الاضطرابات في أسعار الطاقة نتيجة الاضطرابات الدولية الراهنة.