أحزان الملكة.. كاتب بريطانى: إليزابيث الثانية عاشت حياة مأساوية بعد انفصال تشارلز عن ديانا
كشف الكاتب البريطانى الشهير أندرو مورتون، الذى حكى للعالم قصة معاناة الأميرة ديانا فى كتاب أصدره عام ١٩٩٢ تحت عنوان «Diana: Her True Story»، عن تفاصيل جديدة حول العائلة المالكة، ومعاناة الملكة إليزابيث الثانية عند انفصال ابنها تشارلز عن «أميرة القلوب».
«مورتون»، الذى اتهمه البعض بأنه يحاول ضرب العائلة المالكة بعد كشفه عن سوء معاملتها «ديانا»، يحكى أن الملكة إليزابيث مرت بمعاناة نفسية مع تفكك زواج نجليها «تشارلز وأندرو»، وانفصالهما عن الأميرتين ديانا وسارة فيرجسون «فيرجى».
وقال «مورتون»، فى مقال له بصحيفة «الديلى ميل»، إن الأميرة ديانا زارت الملكة فى قصر باكنجهام عام ١٩٩٢ بعد أيام من إعلان الانفصال وانفجرت فى البكاء، وهو ما كرهته الملكة كثيرًا وأثر عليها نفسيًا، مضيفًا: «قرار تشارلز وديانا بالانفصال أثر على الملكة بشدة، لدرجة أنها سمحت لنفسها بالابتعاد عن العادات الأساسية فى حياتها، كما لاحظ موظفوها أن استهلاكها للخمور قد زاد بشكل ملحوظ».
وذكر أن الملكة، المعروفة باعتدالها وبقبضتها الحديدية على عواطفها، كانت غارقة فى أحزانها، بسبب ابنيها الغارقين فى الفضائح، متابعًا: «كان لديها الكثير لتتعامل معه، وكانت تستمع لحديث ديانا وسارة فيرجسون عن مشاكلهما الزوجية مع نجليها».
وأشار إلى أن الملكة لم ترض عن طلاق «تشارلز وأندرو» من زوجتيهما؛ وكانت دائمًا ما تحاول تخطى هذه الفترة المضطربة من التاريخ الملكى الحديث.
وقال: «الملكة انجرفت فى تصرفات لم تكن معتادة عليها، ودخلت فى دوامة عاطفية مشحونة مع تزايد خلافات ديانا وتشارلز»، مضيفًا: «فى أحد أيام يناير ١٩٨٢، اندلع خلاف حاد بين الزوجين فى ساندرينجهام، بسبب ما وصفته ديانا باللامبالاة التى يعيشها تشارلز تجاهها».
وحسب كلام «ديانا»، لـ«مورتون»، فقد ألقت الأميرة بنفسها من على الدرج الذى يؤدى إلى غرفة الملكة الأم، وعلى الرغم من أن «ديانا» كانت تبكى، اتهمها «تشارلز» بأنها تبكى بكاء الذئاب، وخرج من القصر لركوب الخيل، وبعدما سقطت من على الدرج، كانت الملكة من أوائل الذين وصلوا إليها، وقد كانت مرعوبة للغاية وترتجف.
وأشار «مورتون» إلى أن الملكة كانت قلقة للغاية من أن تتعرض «ديانا» للإجهاض، وبعد بضعة أشهر من ولادة الأمير «ويليام»، تعرضت «ديانا» لهجوم حاد من الصحافة البريطانية، التى وصفتها بأنها شريرة ومتوحشة، واعتبرتها مسئولة عن موجة استقالة عدد من موظفى القصر الملكى، بمن فيهم حارس تشارلز الشخصى وخادمه وسكرتيره الخاص.
وفى عام ١٩٩١، أدركت الملكة أنها تواجه تمردًا ملكيًا واسع النطاق، وكانت الأميرتان ديانا وفيرجى، تتآمران سرًا للانفصال عن زوجيهما الأميرين تشارلز وأندرو فى وقت واحد.
وذكر أنه كانت «ديانا» فى ذلك الوقت على علاقة غرامية مع الرائد جيمس هيويت، بينما كانت «فيرجى» على علاقة مع الأمريكى وستيف وايت، الابن المتبنى لرجل أعمال شهير فى تكساس، وكانت حاملًا فى شهرها الخامس فى الأميرة «يوجينى».
وتابع: «فى الوقت نفسه، كانت (ديانا) مستمرة فى توجيه الشكاوى للملكة حول سلوك (تشارلز)، وكانت تريد أن تدين زوجها أمام حماتها لخيانته إياها مع كاميلا باركر».
ووجدت الملكة صعوبة فى التعامل مع أحزان «ديانا» ودموعها ونوبات غضبها، ومع ذلك، أقرت بأن حياة «تشارلز» تتجه إلى طريق غير جيد، وأن سلوكه قد صار غريبًا.
ووفقًا لـ«مورتون»، فقد شعرت الملكة بأن الأمور تنزلق بعيدًا عن إرادتها، وأن الكثير من الأشياء الفظيعة قد تحدث، وبمعنى آخر، كانت تشعر بأنها تفقد السيطرة، رغم أنها حاولت أن تصلح بين «ديانا» و«تشارلز»، حتى بعد انفصال الزوجين غير الرسمى فى ١٩٩٢.
وبعد مقابلة «ديانا» مع «بى بى سى»، وجدت الملكة أن ما فعلته الأميرة لا يمكن أن يغتفر، حيث تجاوزت كثيرًا فى حق العائلة، لذلك وافقت على إتمام الطلاق بينها وبين تشارلز رسميًا فى عام ١٩٩٦.