«التعليم العالي» و«الهجرة» تطلقان مبادرة لمجابهة آثار التغيرات المناخية
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بعمل وزير الصحة، والسفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، انطلاق النسخة الجديدة من برنامج "جسور التنمية"، وهو برنامج يدعم تنفيذ مشروعات بحوث وتطوير وابتكار بين العلماء المصريين فى الخارج والعلماء والباحثين المصريين فى الداخل، وتشرف على تنفيذه ودعمه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. ويهدف البرنامج الى بناء جسور مؤسسية للتعاون بين علماء الخارج والداخل وإشراك علمائنا الخارج فى تنفيذ أهداف رؤية مصر للتنمية المستدامة وبناء القدرات ونقل توطين التكنولوجيا وبناء مدارس علمية مصرية قوية.
وصرح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، أن الوزارة تولي أهمية قصوى لتوجيه البحوث والتطوير والابتكار فى مصر للمعاونة فى تنفيذ المشروعات القومية وخدمة أهداف الدولة التنموية فى ظل تحديات التغيرات المناخية، ولتحقيق هذا الهدف الاستراتيجى وضعت الوزارة خطة تنفيذية متكاملة تمشيا مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ متعدد الأطراف COP27، وتعتمد الخطة على التنسيق وتكامل الجهود وحشد مجتمع البحث العلمى فى الجامعات والمراكز البحثية والوزارات المختلفة والعلماء المصريين فى الخارج لتنفيذ مشروعات بحوث وتطوير وابتكار تطبيقية فى مجالات محددة بدقة يساعد تنفيذها فى تقليل التلوث والحفاظ على البيئة ودعم الاقتصاد الأخضر والنظيف وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية والتوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرتها على إنتاج الغذاء والصحة العامة والمدن الساحلية والأماكن الأثرية، على أن يتم تنفيذ هذه المشروعات بكفاءة عالية فى زمن قياسى بدون تكلفة خزانة الدولة موارد إضافية، حيث تم تكليف أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بتخصيص نسبة من موزانتهم للتمويل الأخضر، وهو ما حدث بالفعل ويأتى هذا البرنامج المشترك مع وزارة الهجرة والموجه للعلماء المصريين فى الخارج ضمن هذه الخطة التنفيذية.
ومن ناحيتها، أوضحت وزيرة الهجرة أن العلم والمعرفة طريقنا لتحقيق مستهدفات القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة، مثمنة جهود علماء وخبراء مصر بالخارج في العديد من المجالات، لتصبح "مصر تستطيع" أيقونة أمام أعينهم في كل خطوة، مشددة على أن المرحلة الحالية تعمل وفقا لرؤية حكيمة، تعطي العلم مكانته وتحرص على إشراك الخبراء في مختلف القطاعات.
وأكدت وزيرة الهجرة أن التعاون بين مؤسسات الدولة المصرية يؤكد أننا أمام عصر جديد لتخطي التحديات ووضع مصر في مكان يليق بتاريخها وحضارتها على خارطة العلم والتنمية، مؤكدة أن هناك العديد من المشروعات القومية التي حرصت الدولة على الاستفادة من علمائنا وخبرائنا في مختلف التخصصات قبل وأثناء تنفيذها.
وصرحت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، أن هناك تنسيق مستمر مع كافة الوزارات المعنية، لتعظيم الاستفادة من العلماء المصريين فى الداخل والخارج من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة تساعد مؤسسات الدولة في تحقيق أهداف رؤية مصر للتنمية المستدامة، بما يتوافق وأحدث المعايير العالمية، مضيفة أن النسخة الجديدة من برنامج "جسور التنمية"، يأتي بالتزامن مع النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، بمشاركة نخبة من أبرز علمائنا وخبرائنا حول العالم.
وأوضح الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، الجهة الداعمة والمشرف على التنفيد ومنسق التعاون، أن النسخة الجديدة من برنامج جسور التنمية والموجه نحو دور ورؤية علماء مصر فى الخارج بالتعاون مع علماء الداخل فى مجابهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية من خلال مشروعات مشتركة فى مجالات التكنولوجيات الذكية والخضراء والتكنولوجيات الحيوية الزراعية الحديثة فى إنتاج الغذاء وتخفيف تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة واللحاق بأحدث ما توصل إليه العلم فى إنتاج الغذاء معمليا.
وأضاف رئيس الأكاديمية أن الأكاديمية ستوفر الدعم الفنى والمادى اللازم للتنفيذ بينما ستعمل وزارة الهجرة على عمل التشبيك اللازم بين علماء الداخل والخارج وترشيح أفضل الكفاءات المصرية فى الخارج فى المجالات لمختلفة، ولمزيد من المعلومات عن البرنامج يرجى زيارة موقع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا على www.asrt.sci.eg.