الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس أندريا أوبرتو فورنيه الكاهن
تٌحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى القديس أندريا أوبرتو فورنيه الكاهن، و روي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرته، موضحا أنه ولد في 6 ديسمبر عام 1752م بسان بيير دي ميل ، فرنسا، لعائلة ميسورة ومتدينة، كان طفلاً عنيداً لا يريد أن يصلي ولا يريد ان يتعلم ، لكنه يحب اللعب.
وأضاف الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في أحد كتبه نجد هذه الجملة: "هذا الكتاب يخص أندريا أوبرتو فورنيه ، الفتى الطيب رغم أنه لا يريد أن يكون كاهنًا أو راهبا في المدرسة سماه أصحابه بالكسلان والتافه، و كان دائم الهروب من المدرسة ، فكان أمه تعيده بالضرب ليتعلم، ذهب لدراسة القانون والفلسفة في بواتييه عام 1772م واستمر أيضا في استهتاره بالدراسة بالسهر ومصاحبة أصحاب السوء فالتحق بعد ذلك بالخدمة العسكرية بالجيش وبعد انتهائه من الخدمة العسكرية، حاولت والدته توظيفه كسكرتير لكن خط يده كان سيئاً ، في عام 1774 أرسله والداه اليائسان إلى عمه الذي كان كاهنًا في منطقة ريفية نائية.
وتابع "الفرنسيسكاني"، تمكن العم ، بمهارة ، من إبراز أفضل صفاته وبدأ أندريا في دراسة علم اللاهوتو في عام 1776 رُسم كاهنًا ، وأصبح أولًا مشرفًا على رعية عمه ثم تلقى منصبًا في المدينة. في عام 1781 عُيِّن كاهنًا للرعية في مسقط رأسه سان بيير دي ميلي. فاظهر كرمه تجاه الفقراء ، وتغير أسلوب حياته فاكتسب أصدقاء كثيرون.
وواصل، كما امتدت البساطة التي اتسمت بها طريقة حياته إلى أسلوب الكرازة، و تبرع بأثاث منزله والفضة التي يملكها ، فجاءت أمه واخته يعيشان معه في منزل الرعية، و كان للثورة الفرنسية آثار مدمرة على حياته رفض أداء اليمين للحكومة الثورية المطلوبة من جميع الكهنة وبالتالي وجد نفسه خارج القانون، و واصل أندريا إدارة قطيعه مخاطراً بحياته، و في عام 1792 كان أسقفه هو الذي أرسله إلى إسبانيا بحثًا عن الأمان ولكن في عام 1797 عاد ليلًا سراً. استمر جنود الثورة في مطاردته.فكان يتخفى بطرق كثيرة للهروب من جنود الثورة .
واستكمل الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، وضع صعود نابليون إلى السلطة حداً لهذا الوضع وأعاد السلام بين الدولة والكنيسة، عاد هذا إلى الوحدة ولكن على حساب التغييرات في تقسيم الأبرشيات والعديد من التضحيات الأخرى، و هكذا عاد أندريا إلى الرعية وبدأ يكرز بلا كلل لإعطاء حياة جديدة للمجتمع المسيحي، و خدم الإرساليات بين الناس وأمضى ساعات طويلة في الإعتراف. في الوقت نفسه أسس جماعة بنات الصليب.
كانت المديرة الروحية للقديسة إليزابيث بيشيير دي إيجيز، التي كان حولها مجموعة من النساء يعملن في تعليم ورعاية المرضى والفقراء، لقد شكلوا النواة الأساسية للرهبنة الجديدة . في سن الثامنة والستين ، غادر الرعية لأسباب صحية وتقاعد إلى لا بوي ، حيث كرس نفسه بالكامل للراهبات الجدد. ساعد الرعايا المجاورة ، وقدم عمله كمرشد روحي لعدد كبير من الكهنة والعلمانيين.
واختتم، قام بعمل العديد من المعجزات اثناء حياته وبعد مماته. وتوفي في 13 مايو سنة 1834م . وتم إعلانه طوباوياً في 16 مايو عام 1926م على يد البابا بيوس الحادى عشر ، وزاد البابا نفسه في إكرامه وأعلنه قديساً في 4 يونية عام 1933م.