أيقونة المهاجرين.. محمود.. المطرب «المصرى الإيطالى» ينافس على صدارة «يوروفيجن 2022»
- بزغ نجم «محمود» صاحب الـ29 عامًا فى مهرجان الموسيقى الإيطالية «سان ريمو»
- اختير «محمود» فى قائمة «فوربس» الإيطالية عام 2019 تحت سن 30 وهى قائمة يوضع فيها رواد الأعمال والفنانون والمشاهير
يخوض المطرب الإيطالى من أصل مصرى أليساندرو محمود، منافسة قوية فى مسابقة «يوروفيجن ٢٠٢٢» أو «الأغنية الأوروبية»، التى تعلن نتائجها بعد غدٍ السبت.
وقدم «محمود»، «ديو» غنائيًا خلال المنافسات مع نجم الراب «بلانكو»، اللذين فازا معًا فى الدورة الـ٧٢ لمهرجان الأغنية الإيطالية «سان ريمو الموسيقى» فى فبراير الماضى، ما أهّلهما للمشاركة فى مسابقة «يوروفيجن ٢٠٢٢».
وجذب «محمود» الإيطاليين إليه عبر أصوله واسمه العربى، وتوسعت شهرته منذ فوزه بالمركز الأول فى مهرجان «سان ريمو» الغنائى فى إيطاليا فى ٢٠١٩، عن أغنيته «سولدى»، وهى الأغنية التى أثارت جدلًا واسعًا بسبب أصول مغنيها، وهاجمه بعدها السياسيون المتطرفون فى روما بسبب أصوله العربية، وتحولت قصته من مجرد مغن يشق طريقه للنجومية إلى رمز وأيقونة للمهاجرين فى إيطاليا.
وينافس «محمود» فى المسابقة التى فاز فيها العام الماضى، فريق «أوركسترا كالوش» الأوكرانى، ويأمل كثيرًا فى الفوز ليحصد جائزة أكبر مسابقة موسيقى تليفزيونية دولية للعام الثانى على التوالى، فى ظل ترجيحات بفوز الفريق الأوكرانى، تعاطفًا مع أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وبزغ نجم «محمود» الذى يبلغ من العمر ٢٩ عامًا، فى مهرجان مسابقة الموسيقى الإيطالية الشهيرة «سان ريمو» فى عام ٢٠١٩، ومنحه الفوز بالجائزة شهرة واسعة وصار ممثلًا لبلده فى مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» فى العام ذاته، التى حصد فيها المركز الثانى.
وفاز فى مهرجان «سان ريمو» العام الجارى، من خلال «الدويتو» الذى قدمه مع مغنى الراب «بلانكو»، ليحصل الثنائى على مكان فى «يوروفيجن».
ولد فى ميلانو لأب مصرى وأم إيطالية، وانفصل والده المهاجر المصرى عن والدته عندما كان «محمود» فى الخامسة من عمره.
وكان لدى «محمود» حلم بتحقيق نجومية فى عالم الموسيقى، وخضع لاختبار فى نسخة «ذا إكس فاكتور إيطاليا» عام ٢٠١٢ ووصل إلى الحلقة الثالثة قبل خسارته، لكن فى العام التالى، أصدر أغنيته Fallin Rain.
وبدأ يشارك فى مهرجان «سان ريمو» منذ عام ٢٠١٦، وفاز فى دورة المهرجان فى عام ٢٠١٩، عن أغنيته «سولدى» التى تعد أغنية سيرة ذاتية عن عائلته، وتتضمن جملة باللغة العربية، وشارك فى كتابتها مع اثنين من المؤلفين.
وخلال الأغنية، يغنى «محمود» عن غياب والده المصرى فى أثناء طفولته، واصفًا إياه بالرجل الذى يختفى ويعاود الظهور، كما يشاء، ثم يقول بالعربية: «ابنى حبيبى تعالى» حيث يتذكر والده وهو يناديه.
وحققت الأغنية الإيطالية نجاحًا عالميًا، وبُثت أكثر من ٢٠٠ مليون مرة على تطبيق «سبوتيفاى»، وبعد فوزها بالمركز الثانى فى مسابقة الأغنية الأوروبية فى عام ٢٠١٩، أصبحت الأكثر استماعًا فى تاريخ التطبيق الموسيقى.
ووصف نجاح أغنيته «سولدى» بالضخم، وسرعان ما أصبح نجاحه نقطة تحول ثقافى فى إيطاليا فى ظل أزمات الهجرة والنظرة السيئة للمهاجرين، ما أثار حفيظة السياسيين واليمين المتطرف البارزين فى إيطاليا تجاهه، ووضعه فى دائرة الضوء بشكل دائم.
وقال «محمود» فى تصريحات سابقة له لمجلة «تايم» الأمريكية فى ٢٠١٩، إن صوته وأداءه فى موسيقى «آر إن بى» و«الراب وتراب والهيب هوب» متأثر بشدة بالموسيقى العربية.
وأضاف «لقد استمعت إلى الموسيقى الإيطالية والعربية فى أثناء نشأتى. هذا التأثير العربى حاضر جدًا فى موسيقاى، وأشعر به حقًا عندما أغنى».
وفى العام الماضى، كان «محمود» بطل حملة العلامة التجارية البريطانية «بربرى» وهى شركة منتجات ملابس فاخرة واكسسوارات وعطور.
وقال ريكاردو تيسكى، المسئول فى شركة «بربرى» فى تصريحات لمجلة «فوج»: «لدى محمود فهم وتقدير متطور بشكل لا يصدق للثقافات والمعتقدات واللغات المختلفة، التى تظهر فى موسيقاه ومقاطع الفيديو الخاصة به وعروضه، ولديه أناقة. ويعرف ما يحبه ولا يخشى المخاطرة فى أى شىء يفعله، وهو أحد أكثر الأشخاص اللطفاء الذين أعرفهم».
واختير «محمود» فى قائمة «فوربس» الإيطالية عام ٢٠١٩ تحت سن ٣٠، وهى قائمة يوضع فيها رواد الأعمال والفنانون والمشاهير الذين حققوا ذواتهم قبل بلوغ سن الثلاثين.
وخلال مسيرته المهنية ألف «محمود» أغانى وموسيقى مع العديد من كتاب الأغانى والمنتجين الإيطاليين، منهم فرانشيسكو «كاتيتى وداردست وتشارلى تشارلز وأليساندرو راينا»، وفناون مثل «ماراكاش وكيارا وماركو مينجونى وفابرى فيبرا وإيلودى وميشيل برافى».