«اللوفر- لينس» يحتفى بالآثار المصرية وينظم معرضًا لـ«الكاتب المصرى»
بدأ متحف «اللوفر - لينس» الفرنسى، أمس، تنظيم معرض مخصص بالكامل لتمثال «الكاتب المصرى»، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم ١٩ من سبتمبر المقبل.
ويقع متحف «اللوفر - لينس» الفنى بمدينة لينس فى فرنسا، على بعد حوالى ٢٠٠ كيلومتر شمال باريس، ويتبع متحف «اللوفر» الشهير، وتأسس فى عام ٢٠١٢ ضمن جهود وزارة الثقافة الفرنسية لتمكين الفرنسيين الذين يعيشون خارج العاصمة باريس من رؤية القطع الأثرية. ويعرض متحف «اللوفر- لينس» قطعًا أثرية من مجموعات متحف «اللوفر»، التى تمت إعارتها إليه، ويتم تمويله بشكل أساسى من قبل منطقة «نور با دو كاليه»، التى تطل على بحر المانش وبحر الشمال.
ووفقًا لصحيفة «L’Observateur» الفرنسية، سيكرم المعرض عالم الآثار الفرنسى «أوجست مارييت»، مكتشف تمثال «الكاتب المصرى»، الذى يشتهر بعيونه النابضة بالحياة والمعروف بجلسته القرفصاء، والذى تظل هويته غير معروفة، ولم يدرج له اسم حتى الآن، لذا يعرف فقط باسم تمثال «الكاتب المصرى».
وقالت الصحيفة الفرنسية إن أوجست مارييت، عالم الآثار المولود فى عام ١٨١٢ فى مدينة بولونى بفرنسا، والمعروف بلقب «مارييت باشا»، أدى عملًا كبيرًا للحفاظ على الآثار المصرية المكتشفة منذ عام ١٨٥٤، وكان مدير أول مصلحة للآثار فى مصر، وبمبادرة منه، وتم فى عهده افتتاح متحف الآثار المصرية، فى متحف بولاق السابق، الذى نُقلت القطع الأثرية منه منذ عام ١٩٠٢ إلى ميدان التحرير فى القاهرة، كما أنه مؤسس المتحف المصرى فى القاهرة.
وأوضحت أن «مارييت باشا» اكتشف، بخلاف تمثال «الكاتب المصرى» فى سقارة، معبد الدير البحرى بمحافظة الأقصر، والقطع الذهبية للملكة إياح حتب، بالإضافة إلى بعض الآثار فى معبدى مدينة هابو والكرنك، كما اكتشف لوحة الـ٤٠٠ عام فى تانيس، ومصطبة رع حتب ونفرت فى ميدوم.
ولفتت إلى أن المعرض الفرنسى سيكون فرصة لعرض تمثال «الكاتب المصرى» ومكانته، نظرًا لأن التمثال لا يزال لغزًا حتى الآن، كما أنه، عند افتتاح المؤتمر الخاص بالمعرض فى الـ ١٦ من مايو الجارى، ستلقى إليزابيث دافيد، الأستاذة فى علم المصريات، والمسئولة عن الدراسات الوثائقية بقسم الآثار المصرية بمتحف «اللوفر»، خطابًا حول التمثال.