البابا فرنسيس يستقبل رئيس الاتحاد السويسرى
استقبل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم، في القصر الرسولي بالفاتيكان، رئيس الاتحاد السويسري السيد اينياسيو كاسيس، الذي التقى لاحقًا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، المطران بول ريتشارد غالاغير.
جاء في بيان نشرته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنه تم خلال المحادثات الودية في أمانة سر الدولة التذكير بالخدمة السخية للحرس السويسري البابوي، وتم التوقف أيضا عند العلاقات الثنائية الجيدة، مع الإشارة إلى أن نقل السفارة السويسرية لدى الكرسي الرسولي إلى روما يشكل علامة للرغبة في تكثيف الاتصالات المتبادلة من أجل تعزيز التعاون في قطاعات ذات اهتمام مشترك، خصوصا في مجال تعزيز العدالة والسلام، كما تم التطرق خلال المحادثات إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا وتداعياتها في أوروبا، مع إشارة خاصة إلى وضع اللاجئين الأوكرانيين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية.
كما استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الجمعة، في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في الجمعيّة العامة للمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين.
ووجّه بابا الفاتيكان كلمة رحّب بها بضيوفه، وقال: تختتم اليوم الجمعيّة العامة لمجلسكم، والتي أصبح من الممكن أخيرًا عقدها بعد تأجيلها عدة مرات بسبب الوباء.. هذا الوباء، مع تأثيره المأساوي على الحياة الاجتماعية للعالم بأسره، قد أثر أيضًا بقوة على النشاطات المسكونية، ومنع في العامين الماضيين تحقيق الاتصالات المعتادة والمشاريع الجديدة، لكن في الوقت عينه، شكّلت الأزمة الصحية أيضًا فرصة لتقوية وتجديد العلاقات بين المسيحيين.
وتابع بابا الفاتيكان يقول: كانت النتيجة المسكونية الأولى لهذا الوباء الإدراك المتجدد بانتمائنا جميعًا إلى عائلة مسيحية واحدة، إدراك متجذر في خبرة مشاركة الهشاشة عينها والقدرة على الثقة فقط في المساعدة التي تأتي من الله.. ومن المفارقات أن الوباء، الذي أجبرنا على المحافظة على المسافات بين بعضنا البعض، قد جعلنا نفهم مدى قربنا من بعضنا البعض ومدى مسئوليتنا تجاه بعضنا البعض، وبالتالي من الضروري أن نستمرَّ في تنمية هذا الإدراك وفي إطلاق المبادرات التي توضح وتنمّي هذا الشعور بالأخوَّة.
وأضاف الحبر الأعظم يقول: حتى قبل أن تنتهي حالة الطوارئ الصحية، وجد العالم كلّه نفسه في مواجهة تحدٍّ مأساويٍّ جديد، وهو الحرب القائمة حاليًّا في أوكرانيا.. إنَّ الحروب الإقليمية لم تغب بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لدرجة أنني تحدثت كثيرًا عن حرب عالمية ثالثة تُشنُّ على أجزاء منتشرة في كل مكان تقريبًا.. ومع ذلك، فإن هذه الحرب، القاسية والتي لا معنى لها مثل أي حرب، لها بعد أكبر وتهدد العالم بأسره، ولا يسعها إلا أن تُسائل ضمير كل مسيحي وكل كنيسة.