الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بالخميس الثالث من زمن القيامة
تحتفل الكنيسة المارونية برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا جورج شيحان رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر اليوم، بحلول الخميس الثالث من زمن القيامة.
بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين برئاسة المطران جورج بكر اليوم بحلول الخميس الثالث بعد الفصح وتذكار القدّيسة المجيدة العظيمة في الشهيدات إيريني وكانت ابنة ملك وعرفت الإيمان بالمسيح بواسطة القدّيس تيموثاوس تلميذ الرسول بولس وأقام الإمبراطور يوستينيانوس كنيسة فخمة في القسطنطينيّة على اسمها، ومعناه " سلام".
وتحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني بحلول الخميس الثالث للفصح.
وتلقي الكنيسة عظة بهذه المناسبة تقول فيها :"هذا اليوم هو اليوم الأوّل لِخَلقٍ آخَر. في هذا اليوم، خلق الله "سَماءً جَديدةً وأَرضًا جَديدة"... وفي هذا اليوم خُلق الإنسان الحقيقيّ، ذاك الّذي هو "على صورة الله ومثاله" . فانظُر العالم الّذي افتُتح في هذا اليوم، هذا "اليوم الّذي صنعه الربّ".. لقد أبطل هذا اليوم ألم الموت ووضع في العالم "البِكْرَ مِن بَينِ الأَموات". في هذا اليوم... دُمّر سِجن الموت، واستعاد العميان النظر، "فالشَّارِقُ مِنَ العُلى قَد ظَهَرَ لِلمُقِيمينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت"...
لنحثّ أنفسنا، نحن أيضًا، على تأمّل هذا المشهد الخارق...، حتّى لا تسبقنا النساء. لتكن في أيدينا الطيوب أي الإيمان والضمير، ففيهما "رائِحةُ المسيحِ الطَّيِّبةُ" . لا نبحثنّ بعد عن "الحيّ بين الأموات"، لأنّ الربّ يُبعد ذاك الّذي يفتّش عنه بهذه الطريقة، قائلاً: "لا تُمسِكني"... لا تُظهر في إيمانك ما في الطبيعة الجسديّة من العبوديّة، ولكن اعبد ذاك الّذي هو في مجد الآب، في "صُورةِ الله..."؛ وانسَ "صُورةَ العَبْد".
لنسمع البشرى السارّة الّتي حملتها مريم المجدليّة، الّتي كانت أسرع من الرّجال بفضل إيمانها... أيّ بشرى سارّة حملت؟ تلك الّتي لا تأتي "مِن قِبَلِ النَّاس ولا بِمَشيئَةِ إِنسان، بل بِمَشيئَةِ يسوعَ المسيح". "اسمعوا، قالت لهم، ما أمرني الربّ بقوله لكم، أنتم الّذين يدعوكم إخوته: "إِنِّي صاعِدٌ إِلى أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم" يا لها من بشرى جميلة وسارّة! ذاك الّذي، بسببنا، أصبح مثلنا، لكي يجعل منّا إخوته...، جذب معه كلّ الجنس البشريّ إلى الآب الحقّ... ذاك الّذي، من أجل إخوته الكثيرين، جعل نفسه بكر الخليقة الجيّدة بجسده، جذب معه الطبيعة بكاملها.