عام ونصف من التحقيقات.. هل يتورط «ترامب» بعد شهادات نجليه فى اقتحام «الكابيتول»؟
أدلى أبناء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشهادتهم في قضية اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي (الكابيتول)، بعد قرابة العام والنصف من التحقيق في القضية الأشهر في تاريخ أمريكا الحديث.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه ترامب جونيور، وشقيقته إيفانكا ترامب، الإدلاء بشهادتيهما في قضية فساد أقيمت ضد والدهما، وفقًا لما نقلته الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكان المدعي العام في نيويورك ليتيتيا جيمس قد طلب من نجلي ترامب، دونالد جونيور، 44 عامًا، و إيفانكا، 40 عامًا، الإدلاء بشهادتيهما، إلا أنهما رفضا الانصياع لطلبها.
وفي الوقت نفسه، مثل كل منهما للتحقيق في وقائع متعلقة بقضية اتهام والدهما في قضية اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
اعترافات إيفانكا ترامب
وكشفت مصادر أمريكية، في الأول من إبريل الماضي، أنه من المقرر أن تدلي إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي السابق بشهادتها أمام لجنة 6 يناير، والتي تحقق في الهجوم على الكونجرس العام الماضي من قبل أنصار والدها، عقب خسارته الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن.
وفي مقابلة حصرية مع "CNN"، قدم رئيس لجنة التحقيق، بيني تومسون، أكبر تقرير شامل حتى الآن عن الشهادات خلف الأبواب المغلقة.
وقال النائب الديمقراطي (تومسون) عن ولاية ميسيسيبي عن شهادة إيفانكا ترامب: "تم طرح أسئلة على إيفانكا حول ما كانت تفعله في الوقت الذي كان يحدث فيه التمرد في مبنى الكابيتول، والمحققون طرحوا أسئلة معينة حول وعيها بما يفعله والدها".
وأشار تومسون إلى أن إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر لم يفصحا عن أي "أسرار تجارية" حول دونالد ترامب، وأن شهادتهما لم تكن ضد ترامب نفسه، حيث قال إن الزوجين أيدا الشهادات الانتقادية من الآخرين، والتي جاء فيها أن الرئيس آنذاك كان مترددا في محاولة وقف مثيري الشغب، على الرغم من مطالبته بذلك.
شهادة ضد ترامب
وأضاف تومسون: “لقد أيدا نوعا ما حقيقة أن الرئيس ترامب قيل له إن عليه فعل شيء لوقف تمرد 6 يناير، وكان ذلك يجب أن يكون مباشرا، لذلك في هذا الصدد تمكنا بشكل منهجي، من خلال الإفادات ومقابلاتنا مع شهود آخرين”.
واستمعت اللجنة إلى أدلة من أكثر من شاهد، بما في ذلك مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس السابق، كيث كيلوج، الذي قال إن إيفانكا ترامب كانت في بعض الأحيان مع والدها، عندما كان يشاهد أعمال الشغب على شاشة التلفزيون في غرفته قبالة المكتب البيضاوي.
وتعتبر هذه الشهادة أساسية، خاصة مع وجود فجوة لمدة ساعات في اليوميات الرئاسية خلال تلك الفترة، في 6 يناير.
اعترافات ترامب جونيور
ترامب جونيور أدلي بشهادته أمام اللجنة الثلاثاء الماضي، وذلك في وقت تقترب فيه لجنة التحقيق في اقتحام الكونجرس، التى تضم أعضاء من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، من الدائرة المقربة للرئيس من أفراد عائلته ومستشاريه السياسيين.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن ترامب الابن تحدث إلى اللجنة طوعا مدة ثلاث ساعات، مضيفا أن المناقشة أجريت عن بعد، وكانت "هادئة إلى حد ما".
ولدى اللجنة على وجه الخصوص رسائل تبادلها، دونالد ترامب جونيور، مع مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض حين وقوع الهجوم.
وفي واحدة من هذه الرسائل النصية القصيرة قال نجل ترامب لـ “ميدوز” إنه يجب على والده أن يدين هذا القرف في أسرع وقت ممكن.