البابا فرنسيس يعلن استعداده للقاء الرئيس بوتين لتسوية الحرب
أعلن أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، عن رغبة البابا فرنسيس في لقاء مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا، وهي النية التي تحدث عنها البابا في مقابلة مع صحيفة "كوريريه ديلا سيرا" الإيطالية.
وتابع أمين سر الفاتيكان أن البابا فرنسيس مستعد للتوجه إلى موسكو، في وقت يبذل فيه الكرسي الرسولي كل جهد ممكن من أجل وقف القتال، ويتنظر فقط مؤشر انفتاح من الجانب الروسي، وأضاف الكاردينال «بارولين» أن البابا عبّر بشكل واضح وصريح عن استعداده للقاء شخصيا مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو.
وأضاف «بارولين» أن الكرة باتت الآن في ملعب الروس، ولا بد من الانتظار لنرى ماذا يريدون أن يفعلوا، ودعوة البابا للقاء بوتين هي مطلب مشروع يهدف إلى الحوار البنّاء، القادر على إسكات الأسلحة التي تزرع الموت والدمار وسط الأوكرانيين منذ أكثر من شهرين.
وذكر بابا الفاتيكان أن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بعث برسالة إلى الكرملين على أمل أن يترك الرئيس الروسي فسحة للحوار.
وفيما يتعلق بتصريحات البابا هذه لم يتأخر رد بطريركية موسكو التي أصدرت مذكرة انتقدت فيها مواقف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ورأت أنه يستخدم "لهجة خاطئة"، عندما تحدث فرنسيس عن اتصال الفيديو الذي أجراه مع بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في السادس عشر من شهر مارس الماضي، لكن على الرغم من هذه المواقف تبقى هناك الرغبة في بذل كل جهد ممكن من أجل إعادة بناء التوازنات الدولية التي تهددها الحرب.
وكان فرنسيس قد رفع صوته منذ أيام قليلة، قائلا إن العالم يحتاج إلى السلام، على أمل أن تطغى قوة الأخوة في نهاية المطاف.