الجزائريون يستقبلون عيد الفطر بعادات روحانية واجتماعية
استقبل الجزائريون اليوم الإثنين، عيد الفطر المبارك في أجواء مليئة بالبهجة عقب أدائهم صلاة العيد للمرة الأولى منذ عامين بدون إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كورونا.
وبالرغم من أن مختلف الشوارع والميادين في ولايات الجزائر الـ٥٨ تشهد هدوءً تامًا، إلا أن تبادل الزيارات العائلية في المنازل تعد من أهم مشاهد الاحتفال بالعيد في هذا البلد، حيث تكتفي العائلات الجزائرية، عقب أداء صلاة العيد، بالاحتفال والتجمع في المنازل وخاصة في أول وثاني أيام العيد.
ويحرص الرجال على ارتداء الجلباب، فيما ترتدي النساء القفطان (زي تقليدي جزائري)، ويرتدي الأطفال الملابس الجديدة، ويتجمعون أسفل المنازل للهو واللعب.
وتجتمع العائلات على مائدة تضم أشهر الحلوى الجزائرية التقليدية مثل "المقروط"، الذي يطلق عليه سلطان المائدة في عيد الفطر؛ وهو عبارة عن حلوى من الدقيق الخشن وعجينة التمر، ويتم طهيها عن طريق القلي في الزيت ويوضع له العسل، فضلاً عن حلوى " الغريبة" التي تتوارثها الأجيال يوما بعد يوم، وكذلك حلوى" البقلاوة" و"التشاراك"، الذي يتكون من الدقيق والسكر والسمن والحليب، و"القريوش"، ويتم تحضيره من الطحين، الزبدة، السكر، ويتم تزيينه بالسمسم والعسل.
وعقب تبادل الزيارات العائلية، تجتمع أفراد العائلة على مأدبة الغداء، التي تعد إحدى أهم سمات عيد الفطر، إذ تتفنن نساء الجزائر بتحضير أشهر المأكولات التقليدية، التي ترتبط بهذه المناسبة، خصوصا إعداد الأطباق التقليدية الشهيرة مثل "الرشتة"، التي يتم تحضيرها بالدجاج والبيض وبعض الخضار، و "الشخشوخة"، وهي عبارة عن عجينة تخلط من القمح اللين والماء والملح، ويتم تقديمها مع الدجاج واللحم، كما تشتهر بعض ولايات الصحراء بشواء اللحوم.
وعقب تناول الغداء، يحرص بعض العائلات، في هذا اليوم، إلى الذهاب للغابات، والمتنزهات والاستمتاع بأجواء العيد.
ويضم الاحتفال بعيد الفطر المبارك في الجزائر عادات وتقاليد متأصلة؛ بدءً من صلاة العيد، ثم التجمع في المنازل والمتنزهات على حد سواء، وهي تقاليد تتجلى فيها مظاهر روحانية واجتماعية.