يحيي الأقباط ذكراه اليوم.. من هو القديس اسحق الهوزيني؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس اسحق الهوزيني.
وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم السنكسار، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الأنبا أسحق.
وقد ولد بمدينة هورين من أعمال شباس من أبوين طاهرين وكان اسم أبيه إبراهيم وأمه سوسنة وقد توفيت وتركته صغيرا، ثم تزوج أبوه بعد ذلك واتفق أن حدث في البلاد غلاء عظيم وكانت امرأة أبيه تبغضه فلا تعطيه من الخبز إلا القليل، فكان يفرقه علي الرعاة الذين كان يرعى معهم ويبقي هو صائما إلى الغروب مع أن عمره كان وقتئذ ابن خمس سنين وشعر أبوه وحل طرف العباءة وجد قطع الطين خبزا وشهد الحضور بأن الصبي قد فرق ما كان معه من الخبز كما رآه البعض وهو يربط قطع الطين هذه في طرف عباءته فتعجب والده ومجد الله.
لما كبر الصبي مضي وترهب عند رجل قديس اسمه الأنبا إيليا وأقام عنده مدة وبعد نياحة الأنبا إيليا مضى إلى جبل برنوج وأقام عند شيخ يدعى الأنبا زخارياس، وكان أبوه يجد في البحث عنه فلما عثر عليه عند القديس وطلب منه الذهاب معه أشار عليه معلمه أن يطيع والده ويعود معه فعاد ومكث حتى مات أبوه ففرق كل ما تركه له وانفرد في مكان بناه لنفسه يبعد قليلا عن المدينة وداوم علي النسك والعبادة إلى أن تنيح بسلام فدفنوه في محل عبادته.
ونسي مكانه وبعد سنين أراد الرب إظهار جسده فظهر نور عظيم علي قبره، رآه جماعة من الحصادين مدة ثلاثة أيام متوالية، فجاء المؤمنون ورفعوا جسده ووضعوه علي جمل وساروا به حتى وصلوا إلى مكان بين هورين ونشرت فوقف الجمل عن السير، فعلموا أن هذا بإرادة الرب وبنوا في هذا المكان كنيسة.