الاتحاد الأوروبي والنرويج يتفقان على تعزيز التعاون من أجل الصيد المستدام
توصلت النرويج والاتحاد الأوروبي إلى تفاهم سياسي فيما يتعلق بمصايد الأسماك في منطقة شمال شرق القطب الشمالي، بما يشمل المياه حول أرخبيل سفالبارد والمياه الدولية لبحر بارنتس.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان، نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن، أن هذا التفاهم يضمن الصيد المستدام في شمال شرق القطب الشمالي، مع توفير الحماية أيضًا لأساطيل الاتحاد الأوروبي التي تصطاد في تلك المنطقة.
وقال "فيرجينيوس سينكيفيوس"، مفوض شؤون البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك: "يعكس التفاهم مع النرويج التزامنا المشترك بالصيد المستدام ويسلط الضوء على ما يمكن تحقيقه عند معالجة المسائل ذات الاهتمام المشترك معًا، ونحن نتطلع إلى مواصلة جهودنا المشتركة وتعزيزها في مجال مصايد الأسماك، وفي هذا الصدد، أتطلع إلى مقابلة بيورنار سيلنيس سكياران، وزير مصايد الأسماك النرويجي، خلال سفري القادم إلى مؤتمر حدود القطب الشمالي في مقاطعة ترومسو بالنرويج".
ومن خلال هذا التفاهم، كررت النرويج والاتحاد الأوروبي التزامهما بالاستمرار في الإدارة المستدامة للموارد البحرية الحية في شمال شرق القطب الشمالي، وفقًا للقانون الدولي.
كما يسمح هذا التفاهم لأساطيل الاتحاد الأوروبي بصيد سمك القد في المياه المحيطة بأرخبيل سفالبارد لمواصلة الصيد بما يتماشى مع حقوق الصيد التاريخية الخاصة بهم. وستواصل النرويج والاتحاد الأوروبي وضع حدود الصيد المطبقة على سفن الاتحاد الأوروبي التي تصطاد في مياه سفالبارد في تشريعاتهما، كما هو متبع، حسب البيان.
وأُضيف: أنه علاوةً على ذلك، يعزز التفاهم التعاون المشترك بشأن التدابير المتعلقة بمصايد الأسماك في شمال شرق القطب الشمالي، مما يضمن الصيد المستدام لأسماك القد والسمك الأحمر والحدوق وسمك الهلبوت في جرينلاند، وسوف يشارك الاتحاد الأوروبي والنرويج في هذه الحالة في المشاورات بشأن مثل هذه الإجراءات، وسيتم تحديد الإجراءات بطريقة منسقة.
وأخيرًا، سمح التفاهم أيضًا للاتحاد الأوروبي اليوم بوضع رقم إجمالي نهائي مسموح به للصيد يبلغ 19.636 طنًا لسمك القد في القطب الشمالي في تعديل لائحة فرص الصيد لعام 2022، ليحل محل الرقم المؤقت البالغ 4.500 طن، والذي ينتهي في 30 أبريل.