أم فائز كرمه السيسى فى مسابقة القرآن: «الرئيس أسعدنا ونفسى ابنى يبقى الطيب»
قالت ثريا محمد، والدة محمد أحمد حسن الحاصل على المركز الثاني في مسابقة القرآن الكريم لذوي الاحتياجات، وكرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية ليلة القدر، إنها كانت في قمة سعادتها هى ووالده أثناء تكريم نجليهما، لافتًة إلى أنها كان لديها ثقة في الله سبحانه وتعالى ويقين بحصول «محمد» على مركز متقدم لتفوقه وتعلقه بكتاب الله.
أضافت لـ«الدستور» أنها قدمت لنجلها في المسابقة التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف خلال أغسطس الماضي فرع ذوي الاحتياجات الخاصة، وحصل نجلها على المركز الأول على مستوى الإسكندرية، ثم صعد وحصد المركز الأول على الجمهورية.
وتابعت أن نجلها يبلغ من العمر 15عامًا في الصف الثالث الإعدادي بمعهد أبوقير الأزهري، وأتم حفظ القرآن وهو في السابعة من عمره، والتحق بالعديد من المسابقات وحصل على مراكز متقدمة، كما حفظ القرآن كاملًا بسبع قراءات، مشيرة إلى أن لديها أبناء آخرين من ذوي الهمم مكفوفين، فارس 14عامًا أتم حفظ القرآن بقراءتين، وملك 11عامًا أتمت حفظ 7 أجزاء.
وذكرت أن هذه المرة الثانية التي يقابل فيها نجلها الرئيس السيسي، والأولى كانت مع شقيقيه (فارس وملك)، في عام ٢٠١٦ أول افتتاح بشاير الخير، وقرأ محمد القرآن وسأله الرئيس عن أي شيء قال له إنه يحتاج ماكينة «بيركينز» المستخدمة للكتابة بطريقة برايل، وكان رد الرئيس وقتها: «ماكينة واحدة بس، ليك مني ١٠٠ ماكينة» وبالفعل تم إحضار 101 ماكينة ووزعت برفقة قيادات المنطقة الشمالية على زملائه بالمدرسة 50 للأولاد و50 للفتيات.
وأوضحت أنها رُزقت بأبنائها الثلاثة مكفوفين حيث كان اختبارًا صعبًا، لكنها رضيت بقضاء الله، فابنتها الأولى كانت عادية، لكن الثلاثة الآخرين ولدوا مكفوفين ورغم العديد من العقبات التي واجهتها هي وأبناءها ومواقف التنمر إلاّ أن فضل الله كان دائمًا حليف أبنائها في حياتهم ودراستهم، ومنحنا الله القوة وتحدّيت الجميع: «قولت إنهم هيبقوا حاجة كويسة في المجتمع وهيذكر اسمهم التاريخ».
وتابعت أنها كانت دائمًا تستعين بالله، وكان الجزاء خيرًا من الله حيث ختم محمد القرآن وهو في الصف الثاني الابتدائي، وبعدها بعام حصل على المركز الأول، وفي الصف السادس الابتدائي حصد المركز الأول على الإسكندرية، وجميعها تدابير الله، لذلك دائمًا تشجعه وتدعمه.
أما عن أبنائها قالت إنهم شاركوا في العديد من المسابقات وحصد فارس المركز الأول على الجمهورية في الـ١٠ أجزاء مرتين، أما ملك لم تشارك في مسابقات نظرًا لظروف خاصة حيث تعاني من نسبة توحد، لكنها لديها ميزة أنعم الله عليها بها وهي تقليد المشايخ بأصواتهم.
ووجهت رسالة للمتنمرين أن من يعاني من إعاقة من ذوي الهمم لا ينقصه شيء، لذا اتركوهم ولا تؤذوهم بكلمة أو فعل، لأن الكثير من الناس الله أنعم عليهم بالبصر والصحة وأشياء أخرى كثيرة، لكنهم لم يفيدوا بها أنفسهم أو أسرهم، لكن أبنائي اصطفاهم الله، من الممكن أن حرمهم الله من نعمة البصر، لكن أعطاهم البصيرة، وهى أقوى من البصر الحمد لله.
ونصحت كل أم ألا تغلق الباب على أبنائها من ذوي الهمم: «أولادك ربنا رزقك بيهم علميهم الصح خافي عليهم خليهم يشاركوا في الرياضة والقرآن، أهم شيء عدم تركهم للشارع، بل يقضوا وقتهم في شيء مفيد يحبونه».
أشارت إلى أنها تطمح أن يصبح ابناها محمد وفارس في المستقبل وبعد عمر طويل أحدهما مثل الشيخ أحمد الطيب، والثاني وزير الأوقاف، وملك دكتورة علم نفس لأن تلك أمنيتها، على الرغم من صغر سنها.