«شاكر»: مرحلة جديدة من التعاون مع البنك الأوروبى بشأن إنتاج الهيدروجين
استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وفدًا يضم ممثلي بنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لمتابعة مستجدات ما تم لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، وكذلك لبحث سبل دعم البنك فى التحضير لمؤتمر الأطراف، المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وأشاد “شاكر” بالتعاون المثمر مع بنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعد من إحدى أكبر المؤسسات التنموية الدولية التي ترتبط مع مصر بعلاقة وثيقة، لاسيما في قطاع الطاقة المتجددة ومجالات التحول الأخضر.
وأشار إلى أن مصر بدأت منذ عام 2014 في تنفيذ خطط واضحة وقوية للإصلاح الاقتصادي والهيكلي في العديد من القطاعات لمواجهة التحديات التي كانت تقف حائلًا دون تحقيق التنمية، لاسيما في قطاع الطاقة في إطار التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ولفت إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وهي خطة طويلة الأجل تستهدف تنويع مزيج الطاقة من المصادر المتجددة، لتصل إلى أكثر من 42% بحلول عام 2035، وكانت هذه الاستراتيجية محورًا رئيسيًا في التعاون بين الحكومة والعديد من المؤسسات الدولية التي تضع التحول الأخضر على رأس أولوياتها من بينها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وتابع: إننا اليوم بصدد بدء مرحلة جديدة للتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، وظهر ذلك بوضوح من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك لتقديم منحة لتمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، معربًا عن أمله أن تستمر الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وكافة شركاء التنمية في دفع جهود الدولة في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد على الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة، مشيرًا إلى خطة القطاع الطموحة لزيادة مشاركة الطاقات المتجددة، ليصل إجمالي القدرات المركبة منها إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات فى عام 2023.
وأشار إلى أن هناك تعاونًا مع شركات عالمية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولاً إلى إمكانية التصدير باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، مؤكدًا على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.
ولفت إلى الجهود التي تقوم بها مصر، لتكون ممرًا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الإفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الإفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، مشيرًا إلى مشروع الضخ والتخزين الجاري استكمال إجراءات إنشائه بجبل عتاقة، بإجمالي قدرات تصل إلى حوالى 2400 ميجاوات.
من جانبه، أعرب مسئولو البنك عن حرصهم على تنظيم عدد من الفعاليات قبل COP 27، بالتعاون مع الحكومة، والاهتمام بتقديم كافة سبل الدعم لقطاع الكهرباء، والتقدم بخطى سريعة لتنفيذ الأعمال الاستشارية لاستراتيجية الهيدروجين.