مصر فى الصحف الدولية| تحسن أوضاع الاقتصاد وكشف أثرى جديد بسيناء
تناولت الصحف الدولية، اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات المتعلقة بمصر، من بينها توقعات وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني بتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر، نتيجة للاستجابة السريعة للحكومة في التعامل مع تداعيات الأزمة العالمية الراهنة، فضلاً عن جهود الدولة لتطوير قطاع التكنولوجيا المالية وريادة الأعمال وجذب استثمارات رأس المال الاستثماري.
كما أبرزت التقارير الدولية الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة آثار شمال سيناء المتمثل في العثور على بقايا معبد للإله اليوناني القديم زيوس كاسيوس، كجزء من سلسلة الاكتشافات التي تروج لها الدولة لتنشيط السياحة.
وترصد "الدستور" أبرز ما جاء في تلك التقارير.
"آراب نيوز" تبرز تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر
نقلت صحيفة "آراب نيوز" تصريحات مسئول في وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أعلن فيها عن توقعه بتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة المقبلة، بعد سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية الراهنة والتحديات الناجمة عنها، واستجابتها السريعة للتخفيف من الأثر الاقتصادي لتلك الأزمة على الشعب.
وأكد كريسجانيس كروستينز، المدير في وكالة "فيتش"، في مقابلة صحفية حديثة، أن مصر أحرزت تقدماً مهمّاً في تحقيق الانضباط المالي وإبقاء العجز المالي تحت السيطرة، ما جعل أداءها الاقتصادي في الربع الثاني من العام المالي 2021/ 2022 جيدا رغم العجز في الحساب الجاري نتيجة للتحديات العالمية الراهنة، مثمناً الاستجابة السريعة من البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة والسماح بتراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الأمريكي.
ولفتت الصحيفة إلى أن "كروستينز" أكد أيضا أن اهتمام دول الخليج العربي بالاستثمار في مصر، بإجمالي استثمارات تصل إلى 22 مليار دولار، والدعم الهائل الذي حظيت به من الدولة من شركائها في الخليج يسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار الاقتصادي لمصر وتجاوز أزمة العملة، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع بعدد من المزايا مقارنة مع عديد من الدول الأخرى النظيرة لها، من بينها علاقة مصر مع الشركاء الثنائيين والشركاء متعددي الأطراف.
ونوه الخبير الاقتصادي بأن مصر قامت بكثير من الإصلاحات منذ عام 2016، وأظهرت قدرتها في الماضي على التعامل مع الصدمات الخارجية العديدة، وبدأت تقليل نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وأشارت "آراب نيوز" إلى أن وكالة فيتش كانت قد رجحت في تقرير سابق لها أن ترفع مصر أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس بحلول السنة المالية 2024/2023 للحفاظ على معدلات الفائدة الحقيقية الإيجابية، وترويض التضخم، ودعم الجنيه المصري والحفاظ على جاذبية الأصول بالعملة المحلية.
وأضافت أن الوكالة أبقت أيضا التصنيف الائتماني طويل الأجل لمصدر العملات الأجنبية في مصر عند "B+"، مع نظرة مستقبلية مستقرة، مؤكدة أن التصنيف الائتماني لمصر يدعمه سجلها الأخير في الإصلاحات المالية والاقتصادية، والنمو اللافت والدعم القوي من الشركاء الثنائيين والمتعددي الأطراف.
"كوارتز أفريكا" تبرز جهود مصر لإصلاح القطاع المالي
ثمّن تقرير جديد صادر عن الاتحاد الإفريقي للملكية الخاصة ورأس المال الاستثماري (AVCA) الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتطوير قطاع التكنولوجيا المالية، وإصلاح القطاع المالي بشكل عام، مشيرًا إلى أن السوق المصرية شهدت زيادة قياسية في تدفقات رأس المال الاستثماري خلال الفترة الأخيرة.
ووفقاً لما نقله موقع "كوارتز أفريكا" المتخصص في تغطية أخبار الأعمال التجارية، قال "الاتحاد الإفريقي للملكية الخاصة ورأس المال الاستثماري" إن مصر تعد ثالث أكبر دولة في إفريقيا شهدت تدفق رأس المال الاستثماري وتطورا خاصاً في قطاع التكنولوجيا المالية والابتكار وريادة الأعمال في عام 2021، لافتًا إلى أن مصر حققت مكاسب ثابتة على مر السنوات الماضية مع وصول القيمة الإجمالية لصفقات رأس المال الخاص إلى مستوى قياسي.
وأضاف الاتحاد في تقرير حديث له "مصر تكتب لنفسها مكانة خاصة كمركز جديد لرأس المال الاستثماري في إفريقيا".
وأشار إلى أنه على عكس نظرائها في غرب إفريقيا، فإن النظام الإيكولوجي للابتكار في مصر والذي موجه بشكل كبير للمستهلكين مدفوعًا بالتجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والمنصات التي تقدم بشكل متزايد مجموعة متنوعة من الخدمات، وعمليات الاستحواذ التي تتم بدرجة غير مسبوقة، ما يجعلها متفوقة على القوى التنافسية في السوق الإفريقية من مراكز التكنولوجيا التقليدية في إفريقيا.
وذكر التقرير أن هناك ما يقرب من 98 صفقة تمت في مصر في عام 2021 ، بقيمة إجمالية تبلغ 484 مليون دولار، كما شهد العام طرح شركة "سويفل" المصرية المتخصصة في توفير حلول النقل الجماعي أسهمها للاكتتاب العام في بورصة ناسداك عبر "SPAC" بقيمة 1.5 مليار دولار، ما يجعلها أول شركة تفوق قيمتها المليار دولار في الشرق الأوسط يتم إدراجها في بورصة "ناسداك".
وتأتي تلك الإنجازات في إطار استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار التي أطلقتها الدولة المصرية في عام 2019 وتتوافق مع رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، والتي ساهمت بشكل كبير في ازدهار قطاع التكنولوجيا المالية وإصلاح القطاع المالي بشكل عام في البلاد.
"أسوشيتد برس": كشف أثري جديد بشمال سيناء
سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة آثار شمال سيناء المتمثل في العثور على بقايا معبد للإله اليوناني القديم زيوس كاسيوس بموقع تل الفرما، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع.
وأشارت الوكالة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني إلى أن هذا الاكتشاف يعد الأحدث في سلسلة الاكتشافات الأثرية التي تروج لها مصر على مدار العامين الماضيين بهدف تنشيط قطاع السياحة وجذب المزيد من الزوار.
ولفتت الوكالة إلى أن المعبد المكتشف يقع في منطقة تعرف قديما باسم "بيلوزيوم" يعود تاريخه إلى أواخر العصر الفرعوني، وأيضا العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي، مشيراً إلى أن هناك بقايا من المعبد تعود إلى العصور المسيحية والإسلامية.
ونقلت عن مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله إنه تم تحديد مكان المعبد المكتشف بناء على وجود بقايا بوابة ضخمة على سطح الأرض انهارت قديما بسبب زلزال قوي ضرب المدينة في العصور القديمة، مشيرا إلى أن البوابة عبارة عن عمودين ضخمين من الجرانيت الوردي، موضحاً أن المعبد يقع بالقرب من قلعة بيلوزيوم والكنيسة التذكارية الموجودة بالموقع.
وأشارت إلى أن البعثة الأثرية نجحت أيضا في العثور على مجموعة من الكتل الجرانيتية كانت تستخدم لبناء درج للمصلين للوصول إلى المعبد.
وأضافت أن بداية الحفر في الموقع الأثري تعود إلى عام 1910 عندما تمكن عالم الآثار الفرنسي جان كليدا من العثور على نقوش يونانية قديمة تشير إلى وجود معبد زيوس كاسيوس بهذا المكان لكنه لم يعثر عليه، منوهة إلى أن الإله كاسيوس هو إله السماء في الأساطير اليونانية القديمة.
ونقلت عن هشام حسين ، مدير المواقع الأثرية في سيناء، قوله إن النقوش التي عُثر عليها في المنطقة تظهر أن الإمبراطور الروماني هادريان (117-138) جدد المعبد، مشيرا إلى أن علماء الآثار سوف يقومون بدراسة الكتل المكتشفة ويقومون بمسح تصويري للمساعدة في تحديد التصميم المعماري للمعبد.