بعد إعادة انتخابه.. تحديات وملفات ساخنة تنتظر ماكرون فى الإليزيه

سلطت صحيفة «جارديان» البريطانية، الضوء على فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولاية رئاسية ثانية.

وقالت الصحيفة إنه بعد حصوله على 5 سنوات أخرى في الإليزيه بعد فوزه على منافسته اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، يواجه إيمانويل ماكرون فترة ولاية ثانية على الأقل مثل التحدي الأول، إن لم يكن أكثر. 

تأمين الأغلبية وتعيين الحكومة

وأكدت الصحيفة أن أبرز هذه التحديات هي تعيين الحكومة، حيث تجري الانتخابات البرلمانية في فرنسا يومي 12 و19 يونيو، ويحتاج حزب "الجمهورية" (LaREM) وحلفاؤه إلى أغلبية 289 نائبًا في مجلس النواب المكون من 577 مقعدًا.
وتابعت أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أسفرت عن انهيار شبه كامل لأحزاب الحكومة الفرنسية، حيث سجل كل من اليمين الجمهوري والاشتراكيين أقل من 5٪، وظهور ثلاث كتل متساوية: اليسار الراديكالي، وسط ماكرون المتنوع، وأقصى اليمين.
وأضافت أنه بدون الأغلبية، تقل مساحة المناورة للرئيس الفرنسي بشكل كبير، وحتى إذا لم يكرر نمط التصويت في الجولة الأولى نفسه في الانتخابات البرلمانية، فسيحتاج ماكرون إلى دعم خارجي. سيأتي البعض بلا شك من الجناح المعتدل المتمثل في الجمهوريين Les Républicains.
قال ماكرون إن حكومته ستكون منفتحة على "أي شخص يدعم مشروعه"، لكن المفاوضات ستكون صعبة. 
كما قال إن البيئة ستكون مركزية في ولايته الثانية وإن رئيس وزرائه الجديد سيكلف "بالتخطيط البيئي".

أزمة تكلفة المعيشة

ووفقًا الصحيفة، تشير البيانات إلى أن أفقر 5٪ فقط هم أسوأ حالًا مما كانوا عليه قبل خمس سنوات، ولكن بعد الضغط المستمر، قال عدد كبير من الناخبين إنهم واجهوا صعوبة في تغطية نفقاتهم وأصبحت تكلفة المعيشة هي القضية الرئيسية للحملة.
وقال ماكرون إنه سيبقي على الحدود القصوى لأسعار الغاز والكهرباء وخصم حكومي على أسعار الوقود في المضخات إذا استمرت تكاليف الطاقة في الارتفاع، كما حدد المزيد من التدابير بما في ذلك دعم أكبر لذوي الأجور المنخفضة والعاملين لحسابهم الخاص.

المعاشات والمدارس والرعاية الصحية والجريمة

وعد ماكرون بإصلاحات معاشات التقاعد غير الشعبية التي فشل في تنفيذها في ولايته الأولى - رفع سن التقاعد تدريجيًا إلى 65 بحلول عام 2031 باستثناء أولئك الذين يعملون في وظائف بدنية صعبة - سيتم تطبيقها بحلول الخريف.
وأكدت الصحيفة أن ماكرون يهدف إلى إطلاق مشاورات أولية مع النقابات وأرباب العمل قبل الصيف، ووعد بعدم المضي قدمًا في الخطط بمرسوم رئاسي، لكنه لن يتجاهلها، قائلًا إنها ضرورية اقتصاديًا وكانت في بيانه. 

الشئون الدولية

وأكدت أنه مع تولي ماكرون فترة ولاية ثانية، ستتولى فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر - مع أولوياتها المتمثلة في تأمين الحدود الخارجية للاتحاد والسيطرة على الهجرة السرية، وتعميق التعاون الدفاعي وتطوير «نموذج نمو» اقتصادي أوروبي قائم على الاستثمار في التكنولوجيا الفائقة - لا يزال أمامها أكثر من شهرين لتشغيله.