دراسة تربط بين أدوية الاكتئاب ومضاعفة مخاطر وفاة مرضى القلب
أفاد باحثون دانماركيون، في دراسة جديدة نشرت نتائجها في عدد أبريل من المجلة الأوروبية للتمريض القلبي الوعائي، أن مضادات الاكتئاب وأدوية نفسية أخرى مرتبطة بخطر مضاعف تقريبًا للوفاة المبكرة في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب.
وتوصل الباحثون- في كلية الطب جامعة "كوبنهاجن" في الدانمارك- إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب الشائعة بين مرضى القلب؛ قد تضاعف فرص الوفاة بينهم، بالإضافة إلى ذلك، يعاني واحد من كل ثلاثة مرضى تقريبًا من أعراض القلق.
وأظهرت الدراسات السابقة وجود صلة بين أعراض القلق والنتائج الصحية السيئة، بما في ذلك الوفاة، لدى مرضى القلب.
وفي الدراسة الحالية، سجل الفريق البحثي 12,913 مريضًا في المستشفى بسبب أمراض القلب الإقفارية، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو قصور القلب، أو أمراض القلب الصمامية.
وجدوا أن 2,335 مشاركًا (18 %) استخدموا وصفة طبية واحدة على الأقل للأدوية العقلية خلال الأشهر الستة السابقة لدخول المستشفى.. كانت الأدوية الأكثر استخدامًا هي البنزوديازيبينات (68٪) ومضادات الاكتئاب (55٪). .. كان استخدام مضادات الاكتئاب أعلى بين النساء، والمرضى الأكبر سنًا، والمدخنين، والمرضى الأرامل، وذوي التعليم الأقل، والمرضى الذين يعانون من عدد أكبر من المشاكل الصحية الموجودة.
كما جرى تصنيف ما يقرب من ثلث مرضى القلب (36%) على أنهم يعانون من القلق. كان استخدام المؤثرات العقلية أعلى بمرتين في المرضى الذين يعانون من القلق (28%)، مقارنة بمن لا يعانون من القلق 14%.
وأشارت المتابعة إلى وفاة ما مجموعه (362) مريضًا (3%) خلال السنوات الأولى عقب الخروج من المستشفى.. وكان معدل الوفيات لسنة واحدة أعلى بكثير في تعاطي مضادات الاكتئاب (6%)، مقارنة مع غير المستخدمين لهذه النوعة من الأدوية (2%)، كذلك ارتبط وجود نوبات قلق مع احتمالية أعلى بمقدار (1,81%) للوفاة لجميع الأسباب خلال نفس الفترة الزمنية.
وقال الفريق البحثي- المشرف على الدراسة- إن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والذين يعانون من القلق يجب عليهم إبلاغ المتخصصين في الرعاية الصحية المشاركين في علاجهم كما يفعلون مع أي حالة أخرى موجودة.. كما يجب عليهم أن يطلبوا الاعتراف بقلقهم على أنه مهم ومتساوٍ مع أمراض القلب لديهم.