جزر سليمان والصين.. القصة الكاملة حول المخاوف الأمريكية والغربية
للمرة الثانية خلال أيام، حذرت الولايات المتحدة جزر سليمان، من السماح بوجود عسكري صيني دائم على أراضيها بعد إبرام اتفاق مثير للجدل بين بكين والأرخبيل الواقع بالمحيط الهادئ.
وقبل 4 أيام، حذرت أمريكا جزر سليمان من توقيع الاتفاق الأمني مع الصين، معتبرة أن توقيع مثل هذا الاتفاق يشكل سابقة مقلقة لمنطقة المحيط الهادئ الأوسع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي، إن جزر سليمان يمكنها أن تحصل على الدعم من خلال علاقتها الأمنية مع أستراليا التي أرسلت قوات إلى الأرخبيل العام الماضي في أعقاب اندلاع أعمال شغب هناك. بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأشار إلى أنه على الرغم من تصريحات حكومة جزر سليمان، فإن الطبيعة الواسعة للاتفاق الأمني (مع بكين) تترك الباب مفتوحا أمام نشر جمهورية الصين الشعبية قوات عسكرية في جزر سليمان.
أسباب القلق الأمريكى والغربى من الاتفاق..
تخشى العديد من الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق بين الصين وجزر سليمان، لما قد يوفره للجيش الصيني من موطئ قدم في جنوب المحيط الهادئ.
والتقى وفد أمريكي، برئاسة كورت كامبل، منسق مجلس الأمن القومي لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ مع رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافاري أمس الجمعة في العاصمة هونيارا.
وأوضح البيت الأبيض أن الوفد الأمريكي حدد جوانب واضحة مثيرة للقلق فيما يتعلق بالغرض ونطاق وشفافية الاتفاقية.
وقال البيت الأبيض في بيان "إذا تم اتخاذ خطوات لإنشاء وجود عسكري دائم بحكم الأمر الواقع، أو قدرات لاستعراض القوة، أو منشأة عسكرية، على حد وصف الوفد، فإن الولايات المتحدة ستكون لديها عندئذ مخاوف كبيرة وسترد وفقا لذلك".
اتفاقيات جزر سليمان مع الصين..
أعلنت الصين إبرام اتفاقية أمنية واسعة النطاق مع جزر سليمان، وهي اتفاقية تخشى الحكومات الغربية أن تمنح بكين موطئ قدم عسكري في جنوب المحيط الهادئ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، في إفادة صحفية دورية، إن وزيري خارجية الصين وجزر سليمان وقعا رسميا الاتفاقية الإطارية للتعاون الأمني مؤخرا.
كما أعلنت جزر سليمان، أنها وقّعت بالأحرف الأولى على معاهدة أمنية واسعة مع بكين، يخشى الحلفاء الغربيون أن تمهد الطريق أمام أول تواجد عسكري صيني في جنوب الهادئ.
وقال رئيس الوزراء، في بيان له، إن مسئولين من جزر سليمان وجمهورية الصين الشعبية وقّعوا بالأحرف الأولى على عناصر إطار تعاون أمني ثنائي بين البلدين اليوم.
بعض ما تم تسريبه من مسودة الاتفاقية..
وأثارت مسودة الاتفاقية، التي تم تسريبها الشهر الماضي، قلقا في جميع أنحاء المنطقة بشأن البنود التي تسمح بنشر قوات الأمن والبحرية الصينية في هذه الدولة الواقعة على جزيرة في المحيط الهادئ، والتي ضربتها أزمة داخلية مؤخرا.
ووفقا للاتفاقية، يمكن نشر الشرطة الصينية المسلحة بناء على طلب حكومة جزر سليمان للحفاظ على النظام الاجتماعي.
كما يمكن للصين وفقا لحاجاتها وبموافقة جزر سليمان، إجراء زيارات للسفن والقيام بعمليات تموين لوجستية والتوقف والعبور فيها.
يمكن للجزر سليمان أيضا، أن تطلب من سلطات بكين إرساء النظام الاجتماعي فيها، عبر إرسال عناصر من الشرطة والجيش، وغير ذلك من عناصر القوات المسلحة.
كما سيكون لبكين أيضا، سلطة حماية سلامة الموظفين الصينيين والمشاريع الكبرى، بمجرد وصولهم إلى الجزر.
أبرز المعلومات وما يميز جزر سليمان:
- جزر سليمان هي دولة تقع في جنوب المحيط الهادئ وعاصمتها هونيارا.
- تتألف من أكثر من 990 جزيرة، مجموع مساحتها 28450 كم2.
- كما تعرف جزر سليمان باسم الأرخبيل الميلانيزى، وتقسم إلى عشر محافظات رئيسية.
- تضم العديد من الجزر المهمة، منها سورتلاند، وتشويسيول، وسانت إيزابيل، وجورجيا الجديدة، وروسل، وجوادالكانال، وماراماسيك، وكي، ولوا، وسانتا كروز، وفاتاكا، وغيرها.
- يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، واللغة الرسمية فيها هي اللغة الإنجليزية.
- حصلت على استقلالها من بريطانيا في سنة 1978.
- بها نحو 74 لغة، والدولار هو العملة المتداولة.
- يعد الدين الرسمي في هذه الجزر هو الدين المسيحي.
- فيما يعمل سكانها بالصيد والرعي، إضافة إلى التنقيب عن الذهب واستخراجه من مجاري الأنهار ومصباتها.
- وتنتشر في جزر سليمان الغابات الاستوائية، كما تحتوي على مساحات من المراعي الواقعة في مناطق السهول الشمالية من الجزيرة المعروفة باسم جزيرة جوادالكنال.
- تنشط بها البراكين في عدد من الجزر من وقت لآخر.