عبدالرحيم كمال: «عرفات» طاقة قدر فُتِحت لأحمد أمين.. صادق شيخ الجزيرة بـ«عمرة»
كشف السيناريست عبد الرحيم كمال كيف صادق الفنان أحمد أمين شخصية شيخ “جزيرة غمام” بعمرة، في الحوار الذي أجراه الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور.
يقول عبد الرحيم كمال: “ما حدث مع أحمد أمين لم يكن مجرد ترشيح لممثل فى دور عابر، ولكن يبدو الأمر وكأن الله كتب له هذا الدور منذ سنوات بعيدة”.
ويضيف: "أول ما كتبت عرفات وذهبت إلى حسام شوقى، قلت له أنا عاوز أحمد أمين فى الدور ده، لا أرى فيه أحدًا غيره، وكانت الصدمة أن أمين سيعمل مع أكرم حسنى الذى كان يستعد للدخول إلى «مكتوب عليا".
ويكمل: "عرضوا الدور على ممثل آخر، رفض بحجة أن الشخصية ليست فاعلة ونيّة، ولن يتفاعل معها المشاهدون، وقتها عرفت أن أحمد أمين لن يدخل مسلسل أكرم حسنى، لكن المشكلة أنني عرفت أيضًا أنه فى أمريكا مع زوجته التى تتلقى العلاج هناك، تواصلت معه، وسألته: أنت هنا ولا فى أمريكا؟ ولما أخبرني بأنه فى مصر، قلت له: نشتغل مع بعض السنة دى؟ ودون أن يفكر أمين قال لي: أنا أشتغل معاك من غير ما أقرأ.. وعندما قرأ قال أمين: أشعر بأننى لم أحترف التمثيل إلا من أجل عرفات".
ويستطرد: "من البداية وأنا أشعر بأن أحمد أمين مختلف، ليس فى الكوميديا فقط، ولكن فى كل شىء يقوم به، فيه شيء لم أجده عند غيره، رأيته وهو يؤدى دور رفعت إسماعيل فى «ما وراء الطبيعة» ورأيته فى «الوصية»، فشعرت بأن لديه روحًا مختلفة، وكان يهمنى أن يكون من يؤدى عرفات ممثلًا غير محروق فى هذه المساحة، كنت أبحث عن ممثل يصدق الشخصية، وأحمد يفعل ذلك مع شخصياته، والأهم من ذلك أن أحمد فيه وداعة وتسليم حقيقى، هو كذلك بالفعل ولا يدّعى، وقلبه حلو.. وهذا ما كنت أبحث عنه تحديدًا، أحمد كان قلقان، وأنا كنت قلقان، مش عارفين نعمل إيه، بقينا نتقابل كل يوم، وكنا نتساءل: يا ترى الناس هتحب الشخصية؟ ولا هنروح فى داهية؟.
ويختتم: “نزع أحمد أمين عن نفسه القلق وقرر أن يكون عرفات، وبدأ الطريق بأن ذهب إلى أداء العمرة، وعندما عاد ارتدى ثياب عرفات ماديًا ومعنويًا”.