خالد الكمار: احتجت صوتًا نسائيًا يعبر عن «فاتن أمل حربي» وأنغام كانت الأفضل (حوار)
قال المؤلف الموسيقي خالد الكمار إنه أراد إيصال القصة الحزينة التي تعرضت لها بطلة مسلسل “فاتن أمل حربي”، من خلال صوت نسائي يعبر عنها.
وأجرت "الدستور" حوارًا مع المؤلف المتميز بعد أن نالت موسيقاه إعجاب شعبي لمسلسلي الاختيار وخلي بالك من زيزي، وإلى نص الحوار:
◘ ماذا عن ذكرياتك مع رمضان وهل قضيت الشهر الكريم خارج مصر من قبل وترى ما الفارق؟
- ذكريات رمضان بالنسبالي عبارة عن ذكريات التترات قبل الإنترنت وشرائط الكاسيت كانت الوسيلة الوحيدة هي متابعة التلفزيون الا اذا تم اصدار شرائط موسيقية مثل البومات عمر خيرت وعمّار الشريعي وياسر عبد الرحمن والاصدار يتم على أوقات متباعدة فلم يكن هناك مفر من التلفزيون في انتظار موعد المسلسل للاستماع الي التترات ومن ذكريات عمر التسع سنوات كنت استمع لتتر مسلسل أوان الورد لخالد حماد وكنت في سن اصغر من التاسعة اتذكر تتر نصف ربيع الاخر لعمار الشريعي ومازالت تلك الموسيقى المفضلة بالنسبة لي ومسلسلي الرمضاني المفضل علي الاطلاق كان ام كلثوم لما يسلط الضوء على حياة الموسيقيين والعازفين بفرقتها، وباقي الذكريات لا تختلف عن بقية المصريين من تجمعات الإفطار وصلاة التراويح وما إلى ذلك من عادات الشهر الكريم وبالطبع قضيت رمضان خارج البلد لعدة مرات ففي 2015 سافرت للحصول على الماجستير من جامعة أدنبرة وحتى عامين فائتين منذ انتشار (كوفيد 19) وأنا اتنقل مابين مصر وبريطانيا وأحيانا تصادف ان السفرة يتحدد موعدها في رمضان فينتابني الشجن للغياب والبقاء في دولة أجنبية سأكون أقل شجن اذا كانت الرحلة لدولة عربية، وعلي كل فإن رمضان بدون العائلة ليس له مذاق وبالمناسبة تذكرت وقت عرض مسلسل قابيل الذي وضعت الموسيقى الخاصة به ولكن للاسف كنت خارج مصر وشعرت بالحنين لمشاهدة الحلقات وسط عائلني لكن فرحتي بالمسلسل قُتلت بسبب غيابي عنهم
◘ ما الفرق بين موسيقى (الاختيار 2) والجزء الثالث المعروض حاليًا؟
- بالطبع هناك فروق كبيرة، فالجزء الثاني ملئ بالمشاعر والمشاهد الإنسانية أكثر من الجزء الثالث الغالب عليه التوثيق منه للدراما فبالتالي يخلو من المساحة السابقة التي تستوعب المشاعر إنما تميل إلى الحسم والجدية والصرامة، كما تحمل العزة والفخر.
◘ كيف شعرت بمأساة المرأة المصرية المقهورة التي تواجه الظلم بما انك رجل؟
- سؤال مهم وبديع ونال اعجابي جدًا، والإجابة صعبة لكن بما أني عملت من قبل في عدة اعمال تدور حول قضايا المرأة مثل "ليه لأ" بجزئيه والبحث عن علا وحتي فيلم ديكور في بداياتي كان يدور حول صراع امرأة في سبيل تحقيق احلامها فكل هذه الاعمال تدور حول المرأة وصراعاتها وتحدياتها في مواجهه المجتمع والظروف مع اختلاف طرق العرض والتناول، فمثلا امل حربي والبحث عن علا امرأتان يواجهون المجتمع بعد الحصول علي الطلاق لكن البحث عن علا مسلسل "لايت" وكوميدي واستطاعت ان تتعامل من الناحية التفائلية اما امل حربي دفع مصر كلها للبكاء حتي انا وزوجتي نبكي عند مشاهدته، عامة، اعتبريه تراكم خبرات في الاعمال ذات الطابع النسوي غير انني نشأت في منزل يسكنه سيدات وهن امي وشقيقتاي فكان اقرب الاشخاص في حياتي من النساء فامتلك هذا الإدراك للبعد النفسي للمرأة.
◘ لمَن كانت فكرة الاستعانة بمقاطع من أغنيات وردة في عدة مشاهد من مسلسل فاتن أمل حربي؟
- كانت للمخرج ماندو العدل وانا اعجبت باختيارات المقاطع واعتبرها ملهمة جدا، كما ان ماندو من عشاق بليغ حمدي ومعظم مشروعاته يبدأها بإهداء إلى زمن بليغ حمدي، فلم تكن مفاجأة ان يختار ماندو اجمل الحان بليغ لوردة في وضعها بالمسلسل، لكن المفاجأة كانت في التوافق بين المشاهد ومقاطع الأغاني.
◘ هل تعاملت مع موسيقى فاتن أمل حربي كنوع من موسيقي ملاحم الديستوبيا؟
- بالعكس، اردت ايصال القصة الحزينة التي طالما تعرضت فيها البطلة للحزن والظّلم أن الحياة يمكنها ان تستمر وامل في المحاولة مجددا وسطوع بريق من الأمل، حتى بعد الانتهاء من وضع الموسيقى كاملة شعرت بانني احتاج الي صوت نسائي يعبر عن فاتن نفسها، فالملاحظ أن الموسيقى تختلف عندما تتحدث فاتن إلى نفسها أو تبحث داخلها، وكانت الأفضل هي أنغام.