اليوم.. المسيحيون يمتنعون عن التقبيل الطقسي استنكارا لقبلة يهوذا الخائن
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بحلول يوم ثلاثاء البصخة أو ثلاثاء أسبوع الآلام.
قال الأنبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه يمتنع المسيحيون عن التقبيل الطقسي استنكار لقبلة يهوذا الخائن من مساء يوم الثلاثاء الذي هو ليلة الأربعاء حتى ليلة العيد أي السبت المقبل.
واعطى الانبا رافائيل مثالا للتقبيل الطقسي مثل تقبيل يد الكاهن او تقبيل الانجيل والقطمارس بعد القراءة منه.
وعن البصخة او اسبوع الالام قال الباحث فيكتور اداورد، في دراسة له إنه كان في البداية هناك يوم واحد يصام فيه وهو يوم الجمعة العظيمة وقد حفظ هذا اليوم في اللاشعور المسيحي ضدًا لفرح اليهود بعيد 14 ابريل، وكانت غايته هي الشهادة بالأسف والأسى الذي ملأ قلوب المسيحيين عندما يفكرون في إخوانهم من شعب إسرائيل الذين لم يقبلوا إلى معرفة المسيا، وإلى هذا اليوم (يوم الجمعة العظيمة) أضيف اليوم التالي له وهو يوم السبت الذي أعتبر بالأحرى ذا خاصية الاستعداد المباشر للعيد.
ولقد أشارت الديداخي (تعليم الرسل) إلى صوم هذين اليومين لا سيما المقبلين إلى المعمودية (الموعوظين) ومعروف إن يوم القيامة في البداية المبكرة جدًا في الكنيسة كان ليلة عيد القيامة. فتقول الديداخية (قبل المعمودية، ليصم المعمد والذي يعتمد ومن يمكنه (ذلك) من الآخرين وأوص الذي يعتمد، أن يصوم يومًا أو يومين قبل المعمودية).
وهو نفس ما تذكره قوانين هيبوليتوس القبطية في القانون (4:19) وأيضًا تحدث العلامة ترتليان (160-225 م.) في كنيسة شمال أفريقيا عن (صوم الفصح) الذي كان يبدأ يوم الجمعة العظيمة ويدوم حتى فجر أحد القيامة. كما يذكره القديس إيريناؤس (130-200 م.) في عبارة له أوردها يوسابيوس المؤرخ (إن صوم ما قبل الفصح هو يومان أو ثلاثة أي انه في القرون الثلاثة الأولى كانت فترة استعداد الفصح لا تتعدى يومان أو ثلاثة أيام).