«العم أحمد».. مسحراتي من الصم والبكم يسحر المواطنين بالطبلة ولغة الإشارة (فيديو)
بطبلة صغيرة، وصيحات متقطعة بنداء الأسماء، يتجول عم أحمد المسحراتي في شوارع منطقة الحضرة وسط الإسكندرية، لإيقاظ المواطنين للسحور يوميًا في شهر رمضان ولكن بطريقته المميزة، حيث إنه من الصم والبكم، ولكنه اعتاد على تسحير الأهالي ونطق أسمائهم منذ أعوام طويلة، والتفاهم مع أبناء المنطقة بلغة الإشارة.
“الدستور” أجرت بث مباشر مع عم أحمد المسحراتي وأهالي المنطقة للتعرف على قصة المسحراتي من الصم والبكم.
يقول عم أحمد المسحراتي، بلغة الإشارة التي ترجمها أحد الأهالي، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 34 عامًا، واعتاد عليها كل عام، حيث ينتظره الأطفال والكبار خلال شهر رمضان للتواجد اليومي بين أهالي المنطقة.
وأضاف لـ «الدستور» أنه يعمل سايس سيارات، ولديه ٤ أبناء فتيات، أكبرهم 16 عامًا، وأصغرهم 6 سنوات، لافتًا أنه يحب مهنة المسحراتي، والتجول في شوارع المنطقة ينادي على الأطفال والكبار كما أعتاد منذ سنوات طويلة من أبناء الحي.
وأضاف أحد أهالي المنطقة، أن عم أحمد يعرفه جميع أهالي المنطقة، وهو يعرفهم أيضًا، حيث إنه في مهنة المسحراتي لأكثر من 30 عامًا، لافتًا أنه "يحاول أن يصل لنطق الاسم، فنحن نتحدث من خلال الإشارة أو قراءة تحريك الشفاه وهو يقرأ ما نقوله ويردده من خلال صيحاته المميزة التي يعرفها جميع الأهالي".
وأوضح أن يوميا يبدأ عمله من منتصف الليل، حتى الواحدة والنصف صباحا، ليجول الشوارع، مؤكدًا “على مدار تلك السنوات هناك أشخاص حاولوا العمل في مهنة المسحراتي بالمنطقة، ولكننا رفضنا ذلك ليبقى عم أحمد هو مسحراتي المنطقة والمعروف فيها”.
وتابع أحد الأهالي، أن أبنائه أعتادوا على عم أحمد منذ ولادتهم وحتى تخرجهم من الجامعة، فكل عام يردد أسمائهم يوميًا، ويردد أسماء أبناء المنطقة جميعا، ويتجمع حوله الأطفال لحبهم له، فهو علامة من علامات منطقة الحضرة بالإسكندرية.