البطريرك الماروني: مصير لبنان يتوقف على نوعية الأكثرية في مجلس النواب الجديد
أكد البطريرك الماروني بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، أن مصير لبنان يتوقف على نوعية الأكثرية النيابية في مجلس النواب الجديد، مشددا على ضرورة وضع حد للأمر الواقع الذي يتألم منه الشعب اللبناني ويهمش الدولة الشرعية ويبعثر وحدتها بين دويلات أمنية ودويلات قضائية ودويلات حزبية ودويلات مذهبية ودويلات غريبة – على حد وصفه.
جاء ذلك في رسالته التي وجهها اليوم السبت، بمناسبة عيد الفصح والتي تمنى فيها أن يعود اللبنانيون أنفسهم إلى لبنان ويتخلوا عن ولاءاتهم الخارجية وانتماءاتهم إلى مشاريع غريبة عن تاريخ لبنان وتراثه، معتبرا أن وحدة لبنان تهاوت عندما اصطدمت بتعدد الولاءات، والانحياز إلى المحاور الإقليمية، والانقلاب على الميثاق الوطني.
وأضاف أن نتائج الانتخابات النيابية تتوقف على المشاركة فيها، موضحا أن لبنان يحتاج اليوم إلى أكثرية نيابية وطنية سيادية استقلالية مؤمنة بخصوصية الوطن والدولة الشرعية والمؤسسات الدستورية وبالجيش اللبناني مرجعية وحيدة للسلاح والأمن، وبوحدة القرار السياسي والعسكري.
ودعا الراعي الشعب اللبناني إلى أن يدرك أنه يختار في الانتخابات النيابية أيضا رئيس الجمهورية القادم والجمهورية المقبلة، مشددا على ضرورة اختيار أكثرية نيابية تشبه الشعب اللبناني وتلبي طموحاته.