كيف حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جبل طارق لأطنان من النفايات؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن جبل طارق تحول لتلال من النفايات مقابل المياه المتساقطة في غرب البحر الأبيض المتوسط، والتي تغذيها قافلة مستمرة من الشاحنات التي تنقل القمامة عبر جبل طارق، وسرعان ما تضخمت كومة النفايات إلى حوالي 6 آلاف طن.
وقال أنطونيو مونيوز من مجموعة علماء البيئة: “لقد كان جبلًا من القمامة، كل أنواع القمامة، مختلطة معًا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة كانت من بين أول من دق ناقوس الخطر بشأن عواقب غير متوقعة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تركت آلاف الأطنان من القمامة بلا مكان تذهب إليه بينما كانت المنطقة تتصارع مع الأوراق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتابعت أن المنطقة الصغيرة كانت ترسل نفاياتها منذ فترة طويلة إلى مرفق فرز قريب في مقاطعة قادس الإسبانية، عندما انتهت فترة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، انتهى الترتيب.
وأضافت أنه بينما كان المسئولون في جبل طارق ولندن يتصارعون مع العمليات والإجراءات المرهقة المطلوبة لشحن النفايات كدولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي، سارعت الصخرة - المكتظة بالسكان وتبلغ مساحتها 2.6 ميل مربع فقط - لإيجاد مساحة لنفاياتها المتراكمة باستمرار.
وأوضحت أنه تم استخدام معدات جديدة قدمتها المملكة المتحدة لتمزيق القمامة وكبسها، مما يوفر مساحة على الجانب الشرقي من جبل طارق، حيث يتم حفظ القمامة.
وأكدت الصحيفة أن خطط الطوارئ وضعت خيارات أخرى لـ 30 ألف طن من النفايات المنتجة سنويًا في الإقليم؛ من تخزينه في شبكة الأنفاق الواسعة في الإقليم إلى احتمال شحنه إلى المملكة المتحدة.
قال ستيفن وار، مسؤول بيئي كبير في الحكومة: "هذا ليس شيئًا كنا نتوقعه، ولكنه شيء كنا مستعدين له".
وتابعت الصحيفة، أنه بعد أكثر من شهرين من تراكم النفايات في جبل طارق، وقعت مدريد على الأوراق في أواخر فبراير، استغرق الأمر أسابيع لإزالة تراكم القمامة، مع إزالة الأجزاء الأخيرة من النفايات تمامًا، وعندما ضربت عاصفة عنيفة جبل طارق تسببت في عودة النفايات والتي كانت على ارتفاع يزيد عن 4 أمتار.
ووصف علماء البيئة الأمر بأنه نداء قريب، حيث قال مونيوز: "إذا كان لدينا هذا النوع من العاصفة القوية عندما كانت القمامة موجودة، لكنا نتحدث عن البلاستيك المنتشر عبر مضيق جبل طارق".