أهالي قرية بالمنوفية ينقذون شابا من الحبس بعد تعرضه للسرقة في 200 ألف جنيه
سطر أهالي قرية زاوية جروان بمحافظة المنوفية، ملحمة في الوفاء لإنقاذ شاب من أهالي القرية من الحبس، بعد تعرضه للاعتداء من قبل 3 مجهولين على الطريق الإقليمي، وسرقة شنطة بها 200 ألف جنيه، خاصة بتحصيل مكن شحن موبايل، إلا أن الشركة اتهمته بالاختلاس، على الرغم من نقله للمستشفى فاقدا الوعي، عن طريق دورية أمنية من مركز شرطة الباجور.
وكانت قضت المحكمة الأسبوع الماضي بحبس الشاب سنة، وبعدها انتشرت قصته على السوشيال ميديا ليدشن أصدقائه وأهل قريته مبادرة “سهم الخير” لإنقاذ الشاب من الحبس وعودته لأسرته مرة أخرى، وحددوا سعر السهم 100 جنيه حتى يتمكنوا من جمع المبلغ، وجمع الأهالي في 5 أيام مبلغ 85 ألف جنيه داعين أهل الخير للمشاركة في جمع المبلغ.
وأوضح محمد عاشور، والد الشاب أحمد الذي تعرض للاعتداء والسرقة على الطريق الإقليمي، واتهمته الشركة التي يعمل بها بالاختلاس تفاصيل الواقعة، مشيرا إلى أن الواقعة تعود لعام وأربعة أشهر، حين تم الاعتداء على نجله أثناء قدومه من العمل على الطريق الإقليمي قبل نزلة مدينة الباجور، من قبل 3 مجهولين على دراجة نارية، ودفعوا دراجته النارية ليقع الشاب وانهالوا عليه ضربا وأخذوا الشنطة بالأموال ليفقد وعيه.
وأضاف والد الشاب لـ"الدستور" أن ابنه أحمد تم نقله عن طريق دورية أمنية ورئيس مباحث الباجور حين ذاك إلى مستشفى سرس المركزي ومنها تم تحويله إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي، وخضع للعلاج حوالي 3 شهور لتأثره في الحادث، موضحا أن أحمد شاب وحيد على بنتين، ويساهم معه في مصروفات المنزل ودفع أقساط البناء، بالإضافة لتجهيز شقته للزواج، بعدما تعرض الأب للإصابة بالغضروف أجبرته أن يترك عمله كسائق معدات ثقيلة، ويعمل على توكتوك، مؤكدا أن الشركة رفعت على ابنه قضية اختلاس كما رفع أحد العاملين من الشركة بالباطن قضية أخرى لوجود وصولات أمانة لابنه لديه وكانت ضمن مصوغات التعيين.