أسامة كمال: دور مصر ريادي في قطاع البترول بعد الحرب الروسية الأوكرانية
قال المهندس أسامة كمال – وزير البترول الأسبق، إن اجتماعات المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بمسئولين بالاتحاد الأوروبي؛ دليل على أهمية مصر كونها المؤسس لمنتدى غاز شرق المتوسط.
وتابع “كمال” أن قطاع البترول يمثل 30% من إجمالي الناتج القومي، وبالتالي يتم عقد لقاءات مع المسئولين الأوروبيين، لبحث سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات، كما أن القطاع يستثمر في العام بمبالغ تصل لـ10 مليار دولار، عن طريق الاستمارات الأجنبية المباشرة، وفي الفترة الأخيرة وبعد الحرب الروسية الأوكرانية، برز دور مصر المحوري، كونها المؤسس لمنتدى غاز شرق المتوسط والاعتماد عليها وعلى بنيتها الأساسية، لتعويض جزء من إمدادات الغاز التي قد تتأثر بها أوروبا نتيجة الحرب.
كان قد عقد “الملا”، الثلاثاء، اجتماعًا مع كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة والوفد المرافق، استعرض خلاله مجالات التعاون المشترك بين قطاع البترول والشركات الأوروبية، كما استقبل أمس الأحد، فرانس تيمرمانس، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى للصفقة الأوروبية الخضراء والمفوض الأوروبي للعمل المناخي والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون.
وكشف "الملا" أن مجالات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى كبيرة وخاصة بين قطاع البترول والشركات الأوروبية، مشيرًا إلى أهمية الإسراع بمشروعات إنتاج وتخزين الهيدروجين ومشروعات كفاءة الطاقة وخاصة بالموانئ المصرية، لافتًا إلى أن التكنولوجيات الحديثة تلعب دورًا مهمًا في رفع الكفاءة الإنتاجية وتحقيق معدلات مرتفعة للحفاظ على البيئة.
وأضاف أن مصر تمتلك بنية تحتية متميزة تتضمن مصنعين لإسالة الغاز وقاعدة تصنيعية كبيرة ومهارات متميزة للكوادر البشرية، وأن التكنولوجيات الحديثة من شأنها أن تحسن كفاءة أداء العمليات بقطاع البترول.
وأشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها مصر وضعت قاعدة رئيسية لإعادة تصحيح هيكل الطاقة، وساهمت بقوة في إعادة النظر في مزيج الطاقة، والاعتماد أكثر على الطاقات الجديدة والمتجددة، وأكد على أهمية التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في مجال التحول الطاقي، والعمل على تأمين إمدادات مستمرة للطاقة لجميع الأطراف.
من جانبه، أوضح فرانس تيمرمانس، نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى للصفقة الأوروبية الخضراء والمفوض الأوروبي للعمل المناخي، أن مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، وأن العلاقات بين الجانبين ممتدة في ظل دور مصر الهام والريادي وموقعها الجغرافى المتميز في المنطقة.