يقرأ القرآن فوق البحار.. ملياردير يوناني يروي ذكرياته مع الطبلاوي في رمضان
"رأيت عشرات الأشخاص يعتنقون الإسلام يوميًا في المركز الإسلامي بباريس ما بين 10 إلى 15 شخصًا يدخلون الإسلام عن يقين كامل".
وروى الشيخ محمد محمود الطبلاوي ذكرياته عن شهر رمضان لجريدة "اللواء الإسلامي" 12 مارس 1992.
وتذكر الملياردير اليوناني، جون لاتسيس، أشهر مالك للسفن الذي جاء إلى مصر عام 1985 للمشاركة في تطهير قناة السويس وإعادتها للملاحة، وشاهد الشيخ الطبلاوي يقرأ القرآن في التلفزيون ولفت نظره جمال الصوت فسأل مدير أعماله في مصر عن الشيخ فأخبره عنه من يومها.
تعلق قلب جون لاتسيس بقائ الجامع الأزهري وطلب مقابلته، وعرض عليه دعوة مفتوحة للمشاركة في تدشين كل سفينة يقوم بتشغيلها لأول مرة وتوالت دعوات المليونير اليوناني للشيخ الطبلاوي يقرأ القرآن فوق ظهر السفن الجديدة لجون لاتسيس.
وروى الطبلاوي أنه أثناء زيارة أثينا لفت نظره مكتبة كبيرة تشبه قبة الصخرة، فنصح جون لاتسيس بشرائها، فسأله لماذا؟ فرد "الطبلاوي": "لأنها تشبه قبة الصخرة المقدسة عند المسلمين وأنه لا ينقصها إلا مئذنة بجورها ومحراب بداخلها، وتصبح مسجدا".
وافق جون لاتسيس على الفور، واشترى المكتبة وحولها إلى أول مسجد في أثينا.
وكان الشيخ الطبلاوي أول قارئ مصرى يقرأ فى القدس الشريف.
قال عن تفاصيل الزيارة:"دعانى الإخوة فى فلسطين وركبت قطار الشرق السريع من القاهرة إلى اللد، ثم أخذت السيارة من اللد إلى القدس ومكثت ستة أشهر كاملة فى القدس أتلو القرآن". وكانت إذاعتا الشرق الأدنى والقدس تذيعان تلاوة الشيخ "شعيشع" فى ليالى رمضان. كما قرأ "شعيشع" القرآن الكريم فى المسجد الأموى بدمشق فى بداية الستينيات زمن الوحدة مع سوريا، وفى أول ليلة قرأ فيها القرآن فى العاصمة، سهر الناس حتى السحور، وكتبت الصحف السورية عن الليلة "دمشق تسهر ليلة العمر".
أما الراحل الشيخ محمود الطبلاوى فقد أحيا ليالى رمضان خارج الوطن العربى لأول مرة فى السويد بين أبناء الجالية الإسلامية، كما أحيا ليالى رمضان عام ١٩٩٨ فى العاصمة الإيطالية «روما»، حيث سجلت له إحدى الجمعيات الإسلامية فى إيطاليا ثمانى حلقات تليفزيوينة كانت تُذاع قبل صلاة المغرب فى التليفزيون الإيطالى، وكانت المرة الأولى التى يعرض فيها التليفزيون الإيطالى، تلاوة للقرآن الكريم.