الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى أنجيلو الكاهن الإيطالي
تحيى الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى أنجيلو دا شيفاسو الكاهن، وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد أنطونيو كارليتي في تشيفاسو بتورينو بإيطاليا حوالي عام 1410م. بعائلة كارليتي القديمة والنبيلة، وتلقى تعليمه في جامعة بولونيا أحد أهم المراكز الثقافية في أوروبا حيث حصل على الدكتوراه في القانون المدني والقانون الكنسي.
وتابع: أنه مارس المحاماة وأصبح عضوًا في محكمة العدل، غير أن نقطة التحول في حياته جاءت في سن الثالثة والثلاثين عندما مات والديه، وتخلّى عن وظيفته وزواجه لتكريس نفسه لله.
وأضاف أنه باع ممتلكاته، وقسم ريعها بين أخيه والفقراء، وخصص بيته الأبوي لاجتماع المجالس العامة، وعاش متفرغًا للصلاة وزيارة المرضى ومساعدة المحتاجين، ودخل رهبنة الأخوة الأصاغر الفرنسيسكان المحافظين في دير ماريا ديل مونتي بجنوة، متخذاً اسم انجيلو، وبعد انتهاءه من جميع الدراسات الروحية واللاهوتية، سيم كاهناً، كانت مهمته الأولى والحساسة هي تعليم اللاهوت للمبتدئين.
وواصل: ثم أرسل إلى المناطق النائية من جبال بيدمونت، للتبشير بالإيمان المسيحي وأيضا مساعدة الفقراء لدعمهم روحياً ومادياً. وشارك أيضا في تأسيس مؤسسة "جبال الرحمة" .وهي مؤسسة إيطالية نموذجية تم إنشاؤها بهدف مساعدة الفقراء.
تابع: وكتب كتاب "دليل اللاهوت الأخلاقي "الذي حاز على شهرة كبيرة، هي مقسمة إلى ٦٥٩ فصلاً، كانت مجموعة من القضايا الأخلاقية بطريقة موجزة وواضحة في معالجتها. قد كان أحد الكتب التي تم حرقها في عام 1520م مع "الخلاصة اللاهوتية" للقديس توما الأكويني، على يد لوثر في الساحة العامة في 10 ديسمبر 1520م.
وشغل منصب الوكيل العام لرهبنة الفرنسيسكان المحافظين، لأربع فترات متتالية. بعد استيلاء الأتراك على أوترانتو عام 1480، بعد المقاومة البطولية للسكان، وقتل على الأقل ثماني مائة شخص رفضوا التخلي عن إيمانهم.
ونتيجة لكل أعماله قرر البابا إنوسنت الثامن تعيينه أسقفًا، لكن أنجيلو رفض، وفضل أن يعيش في حياة نسكية.
قضى آخر عامين في دير كونيو، وتوفي 11 أبريل 1495؛ وتم إعلانه طوباوياً من قبل البابا بندكتوس الرابع عشر في 14 إبريل عام 1753م.