«الضويني»: الأزهر يحمل على عاتقه حمل المنهج الوسطى وفهم الشريعة الإسلامية
قال الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر يعتبره المسلمون فى العالم أجمع الحصن الشامخ، والسياج الحامي للدين الإسلامى، فمنذ نشأته على أرض مصر والأزهر يحمل على عاتقه حمل المنهج الوسطى، وفهم الشريعة الإسلامية كما أرادها الله ورسوله، مؤكدا أن الأزهر لم يقتصر خيره لأهل مصر فقط، بل كان موئلًا لكل مسلمى العالم، فهناك ما يزيد عن 230 جنسية من مختلف دول العالم، كما ينتشر مبعوثيه فى 60 دولة من دول العالم الإسلامى لنشر صحيح الدين.
جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفالية التى أقامها اليوم فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بإندونيسيا بالتعاون مع المقر الرئيس للمنظمة بالقاهرة، احتفالا بذكرى تأسيس الجامع الأزهر السنوى، وبحضور عدد من خريجى الأزهر المنتسبين لـ20 فرع من فروع المنظمة، وذلك عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد أن الاحتفال بالعيد السنوى للأزهر الشريف يعكس مدى الأثر العظيم لدور المؤسسة الأزهرية فى قلوب وحياه علمائه ودارسيه سواء داخل أو خارج مصر، مشيرا إلى أن الأزهر يدرك تماما خطورة المرحلة التى يمر بها العالم لذا فهو يمتلك أدوات فكره وخطابه الديني، بما يتوائم مع كتاب الله وسنة رسوله، فيطور دائمًا من مناهجه ، ويوجه علمائه بتصويب الفكر وتصحيح المصطلحات ومراداتها، سواء كان ذلك على مستوى التعليم ماقبل الجامعى أو مناهج المرحلة الجامعية، فضلًا عن اهتمامه بالخريجين بعد التخرج بصقل خبراتهم الدعوية عن طريق الدورات التدريبية العلمية المكثفة، وإطلاعهم على كل جديد من المفاهيم التى تستجد من حين لآخر، حتى يتم تحصين شباب الأمة وتزويدهم بالفكر الوسطى الصحيح.
وأوضح أن جهود المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لا تقل أهمية فى هذا الصدد فهى بفروعها حول العالم تحقق التواصل الفعال بين الأزهر وابنائه الخريجين فهى رافد من روافد الأزهر لتحقيق رسالته العالمية.
من ناحيته، قال دكتور محمد المحرصاوى - رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن الأزهر الشريف قبلة العلماء وطلاب العلم لما تميز به من الوسطية والاعتدال والتسامح والحب والإخاء والدعوة لقبول الآخر، وإننا اليوم إذ نحتفل بمرور ألف واثنين وثمانين عاما على افتتاح الأزهر، ونؤكد على عظم مكانته فى قلوب طلابه فى العالم الإسلامى بأسره، مشيدا بدور خريجى الأزهر فى دول جنوب شرق آسيا، الذين يعملون على نشر فكر الأزهر ومواجهة أفكار التطرف والعنف، وبيان سماحة الإسلام ورسالته السامية ، التى جاءت لتحفظ على الناس دماءهم وأعراضهم وأوطانهم.
حضر الاحتفالية كلا من الدكتور عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر- الأمين العام للمنظمة، أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، الدكتور إبراهيم الهدهد – رئيس جامعة الأزهر السابق- المستشار العلمى للمنظمة، محمد قريش شهاب – الرئيس الشرفى لفرع المنظمة بأندونيسيا.
كما قال دكتور نظير عياد – أمين عام مجمع البحوث إن الأزهر ينظر إليه على أنه قومية ومنارة وتاريخ وحضارة ودعوة ورسالة، ومن أهم المؤسسات التى عرضت الوسطية بصورة مثلى.