الكنائس الغربية والكاثوليكية فى مصر تحتفل بأحد الشعانين
تحتفل الكنائس اللاتينية والمارونية والروم الملكيين، اليوم الأحد، بأحد الشعانين، بينما تحيي الكنيسة المارونية أيضا بتذكار أعجوبة أيقونة المسيح في بيروت و يُخبِر الأسقف أثناسيوس الذي حَضَرَ المَجمَع المسكوني السابع سنة 787، عن أعجوبَةٍ جَرَت في بيروت، قال:"كانت أيقونَة السيد المسيح مُعَلقةً في أحدِ المنازل التي صارَت لِغيرِ المسيحيين وقد شاءَ أحَدَهم أن يَطعَنَها بِحربَةٍ فَنَزَلَ مِنها دَمٌ بِشَكلٍ خارق العادة شَفى الكثيرين من المرضى. وهَذه الأعجوبة مشهورة ومعروفة في التاريخ المسيحي".
بينما تحي كنيسة الروم الملكيين اليوم بحلول تذكار القديس الشهيد تيرنديوس ورفاقه الذين استشهدوا في عهد الإمبراطور داكيوس (249-251).
وبهذه المناسبات تلقي الكنيسة عظة تقول فيها: "تعالوا لنصعد معًا إلى جبل الزيتون؛ فلنذهب لملاقاة الرّب يسوع المسيح. ها هو يعود اليوم من بيت عَنيا وهو يتقدّم بملء إرادته نحو آلامه المقدّسة والطوباويّة، كي يحقّق سرّ خلاصنا. هو يأتي إذًا، متّجهًا نحو أورشليم، هو الذي جاء من السماء من أجلنا، فيما كنّا نرقد في الأسفل، كي يرفعنا معه، كما ذكر الكتاب المقدّس: "فَوقَ كُلِّ صاحِبِ رِئاسةٍ وسُلْطان وقُوَّةٍ وسِيادة وفَوقَ كُلِّ اسمٍ يُسَمَّى بِه مَخلوق" . لكنّه يأتي بدون تفاخر وأبّهة. لأنّه كما قال النبي: "لا يَصيحُ ولا يَرفَعُ صَوتَه ولا يُسمِعُ صَوتَه في الشَّوارِع" . سيكون لطيفًا ومتواضعًا، سيكون دخوله بتواضع".
هيّا بنا نركض معه، هو الذي أسرع باتّجاه آلامه؛ فلنتشبّه بأولئك الذين ساروا أمامه. ليس لنلقي على طريقه سعف النخيل والملابس، كما فعلوا. بل علينا أن ننحني أمامه قدر المستطاع، من خلال تواضع القلب واستقامة الروح، بغية استقبال الكلمة الآتي إلى العالم، كي يجد الله مكانًا له فينا، هو الذي لا يمكن لشيء أن يحتويه.
فهو يفرح بإظهار ذاته لنا، هو اللطيف الذي "اِرتَفع على السَّمَوات"، أي على حالتنا المنحطّة. جاء ليصبح صديقنا، وليرفعنا وليعيدنا نحوه من خلال الكلمة التي توحّدنا بالله.