وصول رواية "إلينا تعرف" للكاتبة الأرجنتينية كلاوديا بينيرو للقائمة القصيرة لجائزة البوكر
وصلت رواية الكاتبة الروائية الأرجنتينية كلاوديا بينيرو، “إلينا تعرف”، إلي القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية 2022، التي تعمل دار العربي للنشر والتوزيع الآن على ترجمة النسخة العربية منها، وبذلك تسبق العربي للنشر والتوزيع الجوائز بخطوة مجددًا، فقد كانت هي من اكتشفت هذه الكاتبة الأرجنتينية في عام ٢٠١٥ وقدمتها للقارئ العربي بعد أن ترجمت بعضًا من أعمالها.
تعد رواية "إلينا تعرف" حكاية فريدة تجمع بين خيال الجريمة والحكايات الأخلاقية بحثًا عن الحرية الفردية. بعد العثور على ريتا ميتة في برج الجرس بالكنيسة التي اعتادت حضورها، يُغلق التحقيق الرسمي في الحادث بسرعة. والدتها المريضة هي الشخص الوحيد الذي ما زال مصممًا على العثور على الجاني. تؤرخ الرواية رحلة صعبة عبر ضواحي المدينة، وتكشف أسرار شخصياتها والجوانب الخفية للسلطوية والنفاق في مجتمعنا.
ــ أعمال سابقة قدمتها دار العربي للكاتبة كلاوديا بينيرو
في عام ٢٠١٥، ترجمت العربي للنشر والتوزيع لكلاوديا بينيرو رواية "كلي لك" وتدور الرواية حول "إيناس"، امرأة متزوجة من حبيبها منذ نحو عشرين عاماً ولهما ابنة في مرحلة المراهقة تدعى "لالي" وتسير حياتهم بشكل روتيني سلس حتى تتفاجأ الزوجة ذات يوم بخيانة زوجها لها فقررت أن تتبعه لتعلم من هذه المرأة إلى أن شاهدت جريمة تحدث أمامها ولم تعرف ماذا عليها أن تفعل..
وفي عام 2017، ترجمت لها العربي للنشر والتوزيع رواية "أرامل الخميس" التي تبدأ بثلات جثّت نظهر في حمام سباحة أحد سكّان كومباوند كاسكايد هايتس ويُصاب الجميع بالحيرة. كيف ولماذا. ومن؟ كيف حدث هذا ولماذا حدث. والأهم. من فعلها؟ هل قُتلوا أم..؟
كاسكايد هايتس، الحي المغلق الذي يعزلهم عن العالم الخارجي، والذي يأوي مجموعة من عائلات الطبقة الوسطى الذين يحاولون أن يعيشوا حياة فوق مستواهم بكثير. يخدعون أنفسهم أنهم لا يعانون من المشاكل المادية. وأن الأزمات التي حلت عليهم ستمر لا مفر. ولكن هل حفَا ستمر؟
في أرامل الخميس. تهاجم كلاوديا بينيرو في سياق رواية الجريمة مجتمع يخدع نفسه ويعيش بالمظاهر وللمظاهر فقط. بأسلوب درامي ساخر تروي لنا هذه الرواية قصة كاسكايد هايتس وأرامل الخميس وأزواجهم. والقاتل الخفي الذي يتريص بهم جميغًا ويهدد أمنهم.
في عام ٢٠١٨، تمت دعوة كلاوديا بينيرو في ندوة في معرض القاهرة الدولي للكتاب وناقشت قراءها في روايتيها "أرامل الخميس" و"كلي لك" وذكرت: "يشغلنى دائما الشباب ولذلك أحرص على تمثيلهم فى رواياتى وهم القادرون على حمل الرسالة والتعبير عنها بشكل أكثر مصداقية وتعبيرا عن الحقيقة".
في عام 2019، نشرت العربي للنشر والتوزيع لكلاوديا بينيرو الترجمة العربية لروايتها "جريمة في بوينس آيرس"، وفيها وُجدت الجثة في الصباح الباكر، واحتار الجميع في الأمر، فهذه ليست المرة الأولى التي يُقتل فيها أحد سكَّان هذا البيت. لكن، ليس البوليس هو من سيقوم بكشف أسرار هذه الجريمة، بل هي روائية تكتب روايات الجريمة ولقبَّها الجميع بلقب "بيتي بوب"، وصحفي عجوز يخفي الكثير في قلبه، وفتى صغير لا يزال يحاول فهم أسرار عالم صحافة الجريمة. وبين كل هذا، ستتكشف لنا أسرار تلك الجريمة التي وقعت والتي كشفت الستار عن الكثير من الأخطار الغريبة.
وأخيرًا في هذا العام، نشرت العربي للنشر والتوزيع الترجمة العربية لرواية "شرخ في الحائط" حيث تظهر "كلاوديا بينيرو" مرة أخرى قدرتها على الكشف عن الأشياء المخفية وراء واجهات وجودنا؛ العلاقات الإنسانية القائمة على العادة والجبن بدلًا من الحب؛ على الطموح المفرط والمكاسب الشخصية، وليس الأخلاق.
حياة "بابلو سيمو" مليئة بالفوضى. مسيرته كمهندس معماري وصلت إلى طريق مسدود. أصبح دوره مقتصرًا فقط على تصميم مباني مكتبية خالية من الروح تدنس قلب مدينة بوينس آيرس. يمكن أن نقول إن الحال هو نفسه في زواجه؛ فهو جدال لا نهاية له مع زوجته حول ابنتهما المراهقة المتمردة. ولتعقيد الأمور، يشعر "بابلو" منذ فترة طويلة بالانجذاب إلى زميلته في المكتب المثيرة "مارتا هورفات"، والتي ربما تكون على علاقة مع رئيسه. كل شيء يتغير مع الظهور غير المتوقع لـ"ليونور"، امرأة شابة جميلة تسلط الضوء على جريمة حدثت قبل سنوات، جريمة يريد كل فرد في المكتب نسيانها بأي ثمن.
ولدت بينيرو بالأرجنتين عام 1960، وبدأت حياتها بالعمل محاسبة ثم عملت بالصحافة، وفازت عام 1992 بجائزة «بيلياد» الصحفية، ألفت العديد من الروايات والمسرحيات، وكتبت السيناريو للتليفزيون، وحصل بعض من مؤلفاتها الأدبية على جوائز كبيرة مثل: جائزة كلارين الأدبية عن روايتها - الأكثر مبيعاً- «أرامل الخميس»، ونالت الجائزة الأدبية الألمانية عن رواية «إلينا تعرف»، وجائزة «سور خوانا إنيس دو لاكروز» عن رواية «شقوق جارار»، ووصلت روايتها «كلى لك» إلى التصفيات النهائية لجائزة «بلانيتا»، وتحولت لفيلم سينمائى.
في الروايات التى تكتبها، توظف «بينيرو» الجريمة فى رواياتها كعدسة مكبرة لتشريح مجتمعها وإلقاء الضوء على تعقيدات النفس البشرية، فالجريمة هنا مفتاح لفهم النفس البشرية.