دراسة: شبكية العين يمكن أن تنذر بالسكتة الدماغية
توصل فريق من العلماء في مستشفى "مايو كلينيك" بولاية مينيسوتا الأمريكية إلى أن صور شبكية العين قد توفر علامات إنذار مبكرة على أن الشخص مُعرّض لخطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية والخرف.
وحسبما أفادت صحيفة “ديلي ميل”، فحص الفريق البحثي ارتباط اعتلال الشبكية بالسكتة الدماغية والخرف وخطر الوفاة، ووجدت أن المصابين باعتلال الشبكية معرضون لضعف احتمالية الإصابة بسكتة دماغية، وأكثر عرضة للإصابة بالخرف بما يقرب من 70%.
وأوصى الباحثون، المصابين باعتلال الشبكية بالعمل عن كثب مع طبيب الرعاية الأولية لتغيير عوامل الخطر على الأوعية الدموية، وطلب الفحص للكشف عن ضعف الإدراك، وربما إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.
وأفاد باحثون بأن الفجوة بين العمر البيولوجي لشبكية العين والعمر الحقيقي للشخص يمكن أن يكون مؤشرا بيولوجيا تنبؤيًا لمخاطر الوفاة، كما يمكن استخدام "الفجوة العمرية في الشبكية" كأداة فحص لتصنيف المخاطر وتقديم التدخلات المخصصة.
وأظهرت الدراسات السابقة أن شبكة الأوعية الدموية الصغيرة (الأوعية الدموية الدقيقة) في شبكية العين قد تكون مؤشرًا موثوقًا به للصحة العامة للدورة الدموية والدماغ في الجسم، في حين أن مخاطر المرض والوفاة تزداد مع تقدم العمر، فمن الواضح أن هذه المخاطر تختلف بشكل كبير بين الأشخاص من نفس العمر، هذا يعني أن "الشيخوخة البيولوجية" فريدة من نوعها بالنسبة للفرد وربما تكون مؤشرًا أفضل للصحة الحالية والمستقبلية.
وقام الباحثون فى كلية الطب جامعة "واشنطن" بتطوير مقياس مؤشرات الأنسجة والخلية والكيميائية والتصويرية لإلتقاط الشيخوخة البيولوجية التي لا تتماشى مع الشيخوخة الزمنية، لكن هذه التقنيات محفوفة بالمسائل الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية، بالإضافة إلى كونها غالبًا غازية ومكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً.
في الدراسة الحالية، تحول الفريق إلى التعلم العميق لمعرفة ما إذا كانت "الفجوة العمرية في الشبكية" مرتبطة بزيادة خطر الوفاة .. فقد اعتمدوا على 80,169 صورة لقاع العين مأخوذة من 46,969 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا، وجميعهم كانوا جزءًا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.. وتم استخدام حوالى 19,200 صورة لقاع العين اليمنى، ونحو 11,052 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة نسبيًا في الفحص الصحي الأولي للتحقق من دقة نموذج التعلم العميق للتنبؤ بعمر الشبكية.