«محمد» متطوع بـ«حياة كريمة» يوزع الوجبات الساخنة على المواطنين
قال محمد السيد متطوع بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إنه قرر هو وزملاءه العمل على توزيع الوجبات الغذائية السريعة، إلا أن الأمر في بداية بدا شاقًا للغاية، معقبًا: «كان شراء الطعام وتجهيزه من أصعب المراحل التي عملنا عليها».
وتابع: «نزلنا الأسواق المجاورة واشرينا اللحم الطازج والخضروات والأرز، وغيرها من المواد الغذائية التي نحتاجها لتجهيز الوجبات.. التجار كانوا يقدمون لنا الطعام بخصومات، حتى يشاركونا الثواب في إطعام الفقراء والمحتاجين».
وأشار إلى أنهم بعد ذلك توجهوا لمنزل أحد جيرانهم، وأوقدوا النار ونظفوا الخضروات وجهزوها للطهي، مضيفا: «بالفعل بعد العمل لساعتين متواصلتين، جهزنا الأطباق المصنوعة من الفويل، ووزعنا فيها الطعام، وبعدها انتقلنا لمرحلة صناعة العصير، ووضعناه في زجاجات بلاستيكية، وقبل ساعتين من آذان المغرب، توجهنا لتوزيعها على الفقراء والمساكين في الشوارع، بسيارتنا الخاصة».
واستكمل أنه شعر بسعادة بالغة بعد توزيع الطعام على المستحقين، فكان شعورًا مختلطًا بين الشفقة على هؤلاء المواطنين، وبين السعادة لأنه تمكن من إطعامهم، وبين شعوره الداخلي بأنه أخيرًا ولد من جديد، مشيرًا: «سعادتي كانت لا توصف وأنا وسط الأرزقية، والمشردين، والفقراء، وأمد إليهم يد العون، ليقابلوها بدعاء جميل، يدخل السعادة على النفوس».
وأضاف أنه ممتن جدًا لعمله ضمن فريق المتطوعين بالمبادرة الرئاسية التي علمته العطاء، وساعدته على تغيير كل عاداته السيئة، وجعلت منه شخصًا جديدًا، مشيرًا إلى أن المبادرة حريصة جدًا على تأهيل أعضائها، وتطوير مهاراتهم في كافة السبل، خاصة في التطوع، وخدمة المواطنين، والأهالي المستحقين، قائلا: «أحب التعامل مع المواطنين وخاصًة المستحقين منهم».
وأشاد بالدور الذي تقوم به «حياة كريمة» في توفير كراتين رمضان لكل الفقراء والمحتاجين والأسر المستحقة، التي تدخل ضمن القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا بالمرحلة الأولى والثانية من أعمال المبادرة الرئاسية.