ألمانيا تنفذ عملية أمنية واسعة ضد «الإرهاب اليمينى المتطرف»
نجحت السلطات الأمنية الألمانية، الأربعاء، خلال عملية واسعة النطاق، فى اعتقال أربعة أعضاء في خلية «إرهابية» يمينية متطرفة، تابعة للحركة النازية التي تثير قلق السلطات، واتهمتهم بتدريب شباب «على قتال الشوارع».
واعتبرت مجلة «شبيجل» أن الاعتقالات «أكبر ضربة» في الآونة الأخيرة ضد هذه الشبكات المتطرفة.
ووفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، فقد بدأت العملية فجراً في 11 منطقة ألمانية، وفتش خلالها أكثر من ألف عنصر أمن حوالى ستين موقعا في إطار تحقيق استهدف 46 شخصا.
واستهدف الأمن خصوصا جماعة صغيرة تسمى "نوك آوت 51" تنشط في إيزناخ وسط ألمانيا، واعتقل زعيمها ليون ر. وثلاثة أعضاء آخرين لانتمائهم إلى "منظمة إرهابية يمينية متطرفة".
وأكدت النيابة العامة أن خليتهم نظمت "تدريبات على قتال الشوارع للشباب المؤيدين للأفكار القومية" الذين تم "تلقينهم" لتشكيل "مجموعة قتالية متطرفة".
تعتبر السلطات الألمانية عنف اليمين المتطرف التهديد الأول للنظام العام، قبل التهديد الجهادي.
وقد هزّ البلاد اغتيال السياسي والتر لوبكه في يونيو 2019 على يد ناشط من النازيين الجدد.
وكان الراحل قياديا في حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي ودافع عن سياسة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل لاستقبال المهاجرين.
وتعهدت حكومة يسار الوسط الألمانية برئاسة المستشار أولاف شولتس عند توليها السلطة في ديسمبر، شنّ حملة حازمة ضد عنف النازيين الجدد، بعد أن اتهمت المعارضة حكومات أنجيلا ميركل بالبطء في معالجة الملف.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر الأربعاء: "موقفنا الأكثر حزما تجاه المتطرفين اليمينيين العنيفين يؤتي ثماره"، واصفة العملية بأنها "ضربة" لهذه الحركة.
وأضافت: «علينا تجفيف هذه الأرض الخصبة الخطرة للعنف. نريد حرمانهم من مصادر تمويلهم. نريد نزع سلاحهم ووضع حد لدعايتهم، خصوصا على شبكة الإنترنت».
وعمليات التفتيش الأربعاء جزء من تحقيق أكبر تشارك فيه أجهزة المخابرات العسكرية والشرطة منذ عام 2019.