استعدادًا لأسبوع الآلام
على مدار 3 أيام.. كنيسة العذراء وأبي سيفين بعزبة النخل تُقدم «المخطوطة»
تنظم كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم أبي سيفين، للأقباط الأرثوذكس، بإيبارشية عزبة النخل، أحدث عروض "درب الصليب" الفنية، استعدادًا لدخول "أسبوع الآلام"، وذلك تحت شعار المخطوطة.
ويأتي ذلك في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء ثلاثة أيام، وهم 11 و12 و13 من شهر أبريل الجاري، على مسرح الكنيسة، ويُشارك بالعمل الخدمي التطوعي 3 من أسر الكنيسة وهي أسرة المسرح، وأسرة الكورال، وأسرة الألحان.
ودرب الصليب، هي مسمى ومصطلح يُطلق على العروض التي تجمع بين الألحان الكنسية والترانيم القبطية التي يغلب عليها طبع التراث الكنسي، المصحوبة بالاداء التمثيلي لمشاهد صلب السيد المسيح، بحسب الايمان المسيحي، وهي المشاهد التي تحياها الكنيسة على مدار 7 ايام سنويًا تبدأ بليلة أحد الشعانين المقرر ان تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية مساء يوم السبت الموافق 16 من ابريل الجاري، ثم أحد الشعانين الذي يحل في اليوم التالي مباشرة 17 أبريل، والذي يبدأ فيه البصخة.
والبصخة، مصطلحًا يُطلق على مجموعة من صلوات الكنيسة لا تُصلى إلا في أسبوع الآلام وتبدا مساء أحد الشعانين وتنتهي بالجمعة العظيمة مرورًا باثنين التينة الملعونة وثلاثاء حماة سمعان واربعاء الخيانة الذي يتذكر فيه الأقباط خيانة يهوذا الاسخريوطي للسيد المسيح، وخميس العهد الذي تأسس فيه سر الافخارستيا، ثم الجمعة العظيمة التي صلب فيها المسيح بحسب الإيمان المسيحي.
واعتادت الكنائس على إحياء تلك المشاهد في حفلات درب الصليب، التي تمتاز بتوضيح مشاهد تعذيب والام السيد المسيح، بشكل يقارب قدر المستطاع الذي حدث في الواقع.
وتعتبر ترنيمة واحبيبي اشهر الترانيم المُستخدمة في حفلات درب الصليب، وتقول كلماتها:
«وا حبيبي، وا حبيبي، أي حال أنت فيه؟
من رآك فشجاك، أنت أنت المفتدي
(يا حبيبي أي ذنب حمل العدل بنيه؟)
(فأزادوك جراحاً ليس فيها من شفاء)
حين في البستان ليلاً سجد الفادي الإلة
كانت الدنيا تصلي للذي أغنى الصلاة
شجر الزيتون يبكي وتناديه الشفاء
يا حبيبي كيف تمضي؟ أترى ضاع الوفاء؟
يا حبيبي أي ذنب حمل العدل بنيه؟
فأزادوك جراحاً ليس فيها من شفاء»