«الزراعة» تكشف عن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث البساتين، أسباب تذبذب أسعار بعض المحاصيل البستانية خاصة محصول الطماطم.
وقال الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تزرع في حدود نصف مليون فدان سنويا على عروات حيث أسباب زيادة أسعار الطماطم في الفترة الحالية من شهر أبريل ومايو بأن ارتفاع أسعار الطماطم ترجع للأسباب التالية، أنها تزرع الطماطم في مصر في عروات متداخلة طوال العام حيث تمثل العروة الشتوي 42% من المساحة المنزرعة من الطماطم والتي تزرع شتلاتها فى أشهر سبتمبر وأكتوبر وتنتج ثمارها فى يناير وفبراير ومارس.
وأضاف "حلمي" في تصريحات لـ"الدستور"، أن الطماطم تزرع 49% من مساحة الطماطم فى العروة الصيفى والتى تزرع شتلاتها في أشهر فبراير ومارس وأبريل ومايو، وتنتج ثمارها فى يونيو حتى شهر أغسطس.، كما تزرع 9% في العروة النيلى والتى تزرع شتلاتها فى أشهر يونيو ويوليو وتنتج ثمارها فى أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
وأكد حلمي أن قلة المعروض من ثمار الطماطم خلال شهري أبريل ومايو نتيجة انتهاء ثمار العروة الشتوي وعدم ظهور ثمار العروة التالية، وكذلك ارتفاع تكاليف العروة الشتوية والتي تزرع في الزراعات المحمية في الصوب البلاستيكة أو الأنفاق بسبب ارتفاع البلاستيك.
وأوضح حلمي أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج الداخلة في إنتاج محصول الطماطم، حيث وصلت تكلفة زراعة الفدان إلى 50 ألف جنيه، ما يؤدي إلى إحجام المزارعين على زراعة الطماطم، وأن ما حدث في الشهور الماضية خلال الشتاء من شهر يناير إلى مارس من تغيرات مناخية وتعرض البلاد إلل منخفض جوي أكثر من مرة وبأيام كثيرة وانخفاض الحرارة إلى أقل من 10 درجات ليلا وحدوث الصقيع في اغلب المحافظات مما ادي الي تدهور المجموع الخضري والثمري في الأراضي، المكشوفة.
وقال مدير معهد بحوث البساتين، إن وزارة الزراعة ومعهد بحوث البساتين وقسم الذاتي يقومان بتوعية المزارعين من خلال الندوات وحقول الإرشاد بكل ما هو جديد فى الأبحاث التطبيقية بالرش بالمواد الحديثة التي من شأنها مقاومة الإجهادات الحرارية المنحفضة والمرتفعة، والاهتمام بالزراعات السلكية في الأراضي المكشوفة والتي يصل فيها إنتاج الفدان إلى 60 طنا.
وأكد حلمي على ضرورة الاهتمام بتسجيل الهجن الجديدة المتحملة للإصابة الفيروسية والعقد تحت ظروف درجات الحرارة المنخفضة والدعم المادي المزراعين لتشجيعهم على الزراعة في هذه العروة الصعبة مع الاستفادة من الزراعة التعاقدية.