35 نوعا فقدت 50٪ من أعدادها.. طيور غابات بنما تحذر من تغيرات المناخ
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مجموعات الطيور في الغابات الاستوائية المطيرة في أمريكا الوسطى، تعاني من انخفاضات حادة في عددها، مع عوامل محتملة تشمل انهيار المناخ وفقدان الموائل.
وتابعت ان علماء من جامعة إلينوي قاموا بتتبع أنواع الطيور في محمية غابات محمية في وسط بنما لتحديد ما إذا كان السكان قد تغيروا وكيف تغيروا من عام 1977 إلى عام 2020.
وأضافت الصحيفة أن هذا جاء في ظل وجود عدد قليل جدًا من الدراسات طويلة المدى، حول الاتجاهات السكانية للطيور الاستوائية، ويقدم التقرير رؤى حول كيفية تعامل الأنواع مع فقدان الموائل وأزمة المناخ، مشيرة إلى أن دراسة جديدة، وجدت أن غالبية الأنواع التي تم أخذ عينات منها قد تراجعت بكثرة وكثير منها بشدة.
- فقد 35 من أصل 40 نوع طيور 50٪ من أعدادها
ونشر المؤلفون النتائج في مواقع علمية متعددة مرتين في العام على مدار أربعة عقود، وحددوا آلاف الطيور وربطوا بها، بعد ذلك قاموا بنمذجة السكان والتغيرات المقدرة في وفرة 57 نوعًا، من بين الأنواع المتدهورة التي تم أخذ عينات منها، فقد 35 من أصل 40 نوع أكثر من 50 ٪ من وفرتها الأولية، بينما زاد نوعان فقط من حيث العدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانخفاضات امتدت عبر عائلات الطيور المختلفة وكانت بشكل عام مستقلة عن السمات البيئية مثل كتلة الجسم أو نوع العلف أو الوفرة الأولية للأنواع، ووفقًا للمؤلفين ، يجب أن يكون تحديد الانخفاضات وتحديد الآليات البيئية الأساسية أولوية للحفظ.
وقال العلماء إن من المرجح أن يكون النشاط البشري هو السبب في انخفاض الأعداد ، مع تغير أنماط هطول الأمطار وزيادة درجات الحرارة وإزالة الغابات مما تسبب في إجهاد الطيور.
وتابعوا، "تسارعت إزالة الغابات في المناطق المدارية الرطبة بنسبة 62٪ بين عامي 1990 و 2010، مما أدى إلى خسارة صافية بلغت حوالي 8 ملايين هكتار (20 مليون فدان) خلال هذه الفترة الزمنية ، واستمرت الخسائر في التراكم في السنوات الأخيرة".