«الاختيار 3» يكشف سيطرة الجماعة على مندوبها بالاتحادية محمد مرسى
ظهر في الحلقة الثانية من مسلسل الاختيار 3 ــ القرار ــ تسجيل لمرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع، وهو يتحدث عن الجماعة السلفية، مشيرا إلى أنهم لا يشكلون كتلة واحدة منظمة لها هيكل إداري وتنظيمي، بل هم مجموعة متشرذمة.
كما أشار “بديع” خلال التسجيل إلى تشدد الجماعة السلفية، وكيف أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت على علم ودراية تامة بالجماعة السلفية، سواء قبل السجن أو خلاله أو بعده.
وتكشف شهادة محمد بديع مرشد الإخوان السابق عن النفاق الذي يمارسه كل من السلفيين والإخوان تجاه بعضهما البعض، فبينما يصف بديع السلفيين بالتشدد وأنهم أساءوا تفسير الدين الإسلامي، نجد ياسر برهامي أبرز وجوه التيار السلفي، في الشهادة التي ضمنها معتز زاهر العضو السابق في حملة الانتخابات الرئاسية لحازم صلاح أبو إسماعيل، في كتابه المعنون بـ “حزب النور من المسجد إلى البرلمان”، والتي يقول فيها ياسر برهامي نصا: "خرج الإخوان المسلمون من السجون، والجماعة الإسلامية موجودة على أرض الواقع بمنهجها السلفي النقي، وفي بداية الأمر لم تحاول الجماعة إظهار فرق كبير، وكانوا مثلا يحافظون على الهدي الظاهر، ولم يتعرضوا للكتب السلفية التي ندرسها، وظل الأمر على ما هو عليه من دعوة الجماعة الإسلامية المتميزة بمنهج سلفي واضح جدا مع الاستفادة بالطاقة الحركية الموجودة عند الإخوان، وكذلك طاقة الشباب العالية، وتمت معسكرات صيفية سنة 77 و78 كلها كانت ذات منهج سلفي، كان يوزع فيها كتاب الأصول العلمية للدعوة السلفية وكان يدرس فيها كتاب "تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران"، كلها كانت صبغة سلفية في جميع الأشياء، بدأ النزاع يظهر بعدما قويت شوكة الإخوان، ومع محاولة فرض منهجهم علي الجماعة الإسلامية، فبعض الشباب اختار المحافظة على المنهج ولو على حساب الجماعة، والبعض الآخر اختار الجماعة ولو على حساب المنهج ظهر التمايز بينهما على السطح وكنت آنذاك في رحلة عمرة في شهر رمضان، وبقيت هناك إلى الحج فعدت لأجد الإخوة الذين آثروا الحفاظ على المنهج السلفي قد انسحبوا من الجماعة الإسلامية بعد فرض الإخوان منهجهم عليها".
ــ صناعة القرار دائما كانت في يد الجماعة ولم تكن بيد مرسي
وفي نفس التسجيل في مسلسل الاختيار 3 ــ القرار ــ يظهر محمد مرسي في نفس الاجتماع مع مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وهو منكمش في كرسيه على نفسه ــ بعدما أصبح رئيسا للجمهورية ــ كموضع التلميذ من أستاذه لا يتكلم ولا يشارك في الحديث، بل هو مستمع فقط يتلقي الأوامر، لا يدلي برأي أو نقاش. وهو ما تؤكده شهادة القيادي السلفي أحمد فريد، والتي ضمنها الإعلامي محمود الورواري في كتابه “سلفيو مصر”.
يقول القيادي السلفي أحمد فريد: "عن فترة المعزول محمد مرسي في الحكم وكيفية اتخاذ القرار، والتي قال فيها إنه بعد الثورة كنا حذرين جدا في التعامل مع الإخوان، لأنهم حين يحتاجون شخصا يتقربون إليه، وفي جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة عندما كان شفيق ضد مرسي، وقفنا مع الإخوان، ولكن لم يحققوا وعودهم لنا، وصناعة القرار دائما كانت في يد الجماعة ولم تكن بيد محمد مرسي.
وتابع القيادي السلفي: قبل جولة الإعادة اخترنا عبد المنعم أبوالفتوح، على أساس أنه وسطي ما بين الليبراليين والإسلاميين، ولأن لديه عاطفة إسلامية ولكن انقلب عليه الليبراليون مثل حمدين صباحي، ولم نتخل عنه إطلاقا وعملنا له مؤتمرا حضره الآلاف، ولكن الليبراليين تركوه بسبب وقوفنا بجانبه، ولأنه يوجد تناقض بين السلفية والليبرالية فتخلوا عنه، ولذلك اختار شباب الجامعة حمدين صباحي.
وعن التحريم المتبادل بين الإخوان والسلفيين فيما يخص الصلاة في المساجد التابعة لكل منهما، قال: "كنت ممنوعا من المسجد الموجود بجانبي حيث سيطر عليه الإخوان، وكانت هناك قيادات دعوية منا، وكنا متلاحمين مع الشباب وتغيرت الأمور، وزارني دكتور محمد إسماعيل المقدم ومحمد حسين، وأفهماني أنه لا وجود للجماعة بل يوجد سلفيون وإخوان، واخترت أن أكون مع السلفيين طبعا".